نشطاء وسكان من كوباني يطالبون بإيقاف الهجمات التركية على السكان
كوباني – نورث برس
طالب سكان ونشطاء من مدينة كوباني، بضرورة إيقاف الهجمات التركية المتكررة ضد السكان والتهديدات المستمرة للمناطق الآمنة شمال شرقي سوريا، معتبرين أن هدف تركيا هو تهجير من تبقى من سكان المنطقة.
وصعدت القوات التركية مؤخراً من عمليات القصف شمال شرقي سوريا، مستهدفة التجمعات السكنية أوقعت ضحايا بين مدنيين.
استمرار الهجمات
ويقول الطبيب والناشط في المجال السياسي، حكمت أحمد محمد، من مدينة كوباني إن “عدة سنوات مرت ومدينة كوباني ومجمل مناطق شمال وشرق سوريا تتعرض للتهديد والقصف، هذه الهجمات من قبل تركيا لم تتوقف منذ تحرير المدينة من تنظيم داعش”.
ويضيف “في الفترة الأخيرة ارتفعت حدة الهجمات التركيا على المنطقة لا سيما في استهداف الأطفال والمدنيين والمنازل كما حصل منذ يومين, الاستهدافات التركية العشوائية أودت بحياة طفل وجرح أربعة آخرين, هذه التصعيد العسكري جاء بالتزامن مع اجتماع سوتشي”.
ويرى “حكمت”، أن “الهدف من هذه الهجمات العشوائية هو إفراغ المنطقة من سكانها عبر ترويع المدنيين وتهجيرهم وضرب الاستقرار في المنطقة”.
وأشار إلى اللامبالاة من قبل الدول الضامنة لاتفاقات وقف إطلاق النار، مضيفاً “لم نرى أي ردود جدية حول القصف العشوائي واستهداف المدنيين”.
ترويع الأطفال
وتقول أمون إبراهيم (72 عاماً)، من سكان كوباني شمال غربي مدينة كوباني، لنورث برس: “كنا في الداخل فجأة سمعنا أصوات قصف مدفعي أو صاروخي على المدينة, بعد ذلك بدقائق بدأ تبادل إطلاق النار بين الطرفين”.
وتضيف: “كان الوضع مرعباً للأطفال، جمعنا أطفالنا في المنزل لكنهم كانوا في قمة الخوف, أعمارهم تحت العشر سنوات وهذه الأمور بالنسبة لهم مرعبة جداً, حفيدي اختبئ تحت الوسائد وهو يردد سنموت كلنا”.
وتذكر إبراهيم”، أن “الرصاص كان يمر من فوقنا أصابت عدد من الرصاصات بيوتنا، وتهدم منزلان مجاوران لمنزلنا جراء القصف الذي هز أرجاء المدينة”.
“توقفت الحياة في المدينة” تضيف السبعينية “لا يمكننا أن نستمر.. نتعرض للاستهداف إما بالمدفعية والدبابات أو بالتهديدات”.
وتتساءل “إبراهيم” ماذا اذا أصابت إحدى الطلقات أطفالنا؟ يجب أن تكون الحروب بعيدة عن المدنيين.. هذا ما أعرفه.
صمت دولي
واستهدفت المدفعية التركية قرى حدودية تزامن مع قصف عشوائي لمدينة كوباني وقصف جوي لموقع الجيش السوري. وإحدى القرى التي تعرضت للقصف كانت قرية سفتك، وأصيبت جراء القصف مروى حمدو (47 عاماً)، بينما فقد الطفل عبد الخلف (14 عاماً) حياته وأصيب عمه في القصف التركي لقرية زورآفا.
ويقول فهمي شيخو (47 عاماً)، من قرية سفتك وأحد أقارب مروى حمدو وجارهم في القرية، إنه “بحوالي الساعة التاسعة صباحاً وبشكل مباشر استهدفت الدبابات التركية قريتنا وأصيبت مروى حمدو نتيجة قصف منزلها بالدبابة”.
ويضيف “شيخو” لقد كان القصف عنيفا أستعمل فيها المدفعية والدبابات والرشاشات الثقيلة، كان القصف يرتكز على منازل سكان القرية.. الدولة التركية لا تميز بين طفل وامرأة وعسكري ومديني”.
وانتقد الصمت الدولي الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار، بالقول: “من المفترض أنه قد انتهيا هذه الاستهدافات منذ زمن لكننا نرى أن حدتها تزداد يوماً بعد الأخر, وهدفهم تهجيرنا من قرانا ومنازلنا, لذى على الدول التدخل لا أن تكتفي بالمشاهدة”.