NPA
شدد مجلس الشعب السوري جدلاً بعد إثارة عدد من أعضاء مجلس محافظة دمشق، مشكلة تلاعب محطات وقود بكمية البنزين التي يتم تعبئتها للسيارات.
أعضاء المجلس أشاروا إلى تعبئة معظم الكازيات لكمية أقل مما يظهر على شاشة المضخة، بحيث تصل كمية النقص لحدود /3/ ليترات في التنكة الواحدة أحياناً.
مدير محروقات دمشق, إبراهيم أسعد, أكد لمجلس المحافظة دمشق وجود حالات تلاعب بعدادات مضخات البنزين في عدد من محطات الوقود، لافتاً إلى "صعوبة ضبها" من التموين بسبب التحكم بها عن بعد.
وأردف أن السنوات الماضية شهدت دخول أصناف جديدة من المضخات إلى المحطات، ومن بينها "مضخات صينية يمكن التلاعب بها عن بعد بواسطة جهاز تحكم."
وأوضح أن هناك "عمل حكومي" لإيقاف هذا التلاعب، حيث يتم حالياً وضع مواصفات قياسية لهذه المضخات بحيث لا يسمح بتركيب مضخات بمواصفات قد تمكّن العاملين عليها من التلاعب.
في حين كشف مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق عدي الشبلي، قيام عناصر المديرية صباح كل يوم بجولة على الكازيات ومعايرة المضخات، مشيراً لعدم إمكانية متابعة حالات التلاعب على مدار الساعة دون وجود شكاوى من المواطنين.
وكان عضو مجلس محافظة دمشق حسان البرني قال في مداخلة سابقة أمام المجلس، إن بعض عمال محطات الوقود الذين يعملون على مضخة البنزين، يحققون دخلاً يومياً يتجاوز /100/ ألف ليرة سورية، مبيناً أن غالبية المحطات تتقاضى مبالغ إضافية لقاء تعبئة البنزين للسيارات, في الوقت الذي عانت سوريا فيها من أزمة بنزين خانقة في نيسان / أبريل الماضي، أدت لاضطرار أصحاب السيارات الوقوف لساعات طويلة لتعبئة كمية /20/ لتراً من مادة البنزين.