منظمة دولية تحذر من مخاطر أي عملية عسكرية جديدة شمال سوريا

القامشلي – نورث برس

حذرت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، في تقرير، الأربعاء، من تداعيات أي عملية عسكرية تركية جديدة محتملة شمال سوريا، معربة عن مخاوفها حيال الهجمات غير القانونية وتفاقم الوضع الإنساني وعودة ظهور تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.

وقالت المنظمة، إنه “على جميع أطراف النزاع في شمال سوريا تقليص الضرر بالمدنيين أثناء العمليات العسكرية الجارية والمستقبلية هناك”.

ومنذ أيار/مايو الماضي، هدد الرئيس التركي رجب أدروغان بشن عملية عسكرية جديدة شمال سوريا، وكرر تهديداته في الثامن من آب/أغسطس الجاري بحجة إنشاء “منطقة آمنة” شمال سوريا.

وأصدرت “هيومن راتيس ووتش” وثيقة أسئلة وأجوبة ضمت 12 سؤالاً وجواباً، ركزت فيها على المخاطر من أي غزو تركي جديد يستهدف مناطق الإدارة الذاتية.

كما ركزت على الالتزامات الواقعة على أطراف النزاع بموجب قوانين الحرب والمخاوف المتعلقة باللاجئين والنازحين والآثار المترتبة على السوريين والأجانب “المحتجزين” في إشارة إلى مقاتلي وعائلات تنظيم “داعش”.

ونقلت المنظمة عن آدم كوغل، نائب مديرة الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش، قوله: “سابقاً، قتلت تركيا وحلفاؤها المدنيين واعتقلتهم تعسفاً إثر عمليات عسكرية عابرة للحدود في سوريا نتج عنها نزوح هائل”.

وأضاف “بدون الاحتياطات الكافية، تخاطر القوات التركية ووكلائها السوريين بتكرار انتهاكاتهم، لن يؤدي النزاع إلا إلى تفاقم الوضع الإنساني لملايين الأشخاص في شمال سوريا المدمر بالفعل”.

وعقب قمة طهران في الـ19من تموز/يوليو الماضي، صعدت تركيا من عمليات القصف على مناطق شمال سوريا، وشهد مناطق الإدارة الذاتية تصعيداً آخر غير مسبوق عقب الاجتماع الثنائي بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين ونظيرة التركية أردوغان.

وعن نتائج العمليات العسكرية التركية السابقة شمال سوريا، قالت المنظمة إن “التوغلات العسكرية التركية حافلة بالانتهاكات الحقوقية، في الأراضي التي تحتلها تركيا اليوم، تنتهك تركيا والفصائل السورية المحلية حقوق المدنيين وتقيّد حرياتهم دون عقاب”.

وأضافت، أن تركيا والفصائل الموالية لها استهدفت المباني المدنية ونهبت الممتلكات الخاصة بشكل ممنهج، فضلا عن اعتقال مئات الأشخاص وقتل نشطاء سياسيين ومسعفين ومقاتلين كرد بإجراءات موجزة.

كما منعت الفصائل الموالية لتركيا عودة النازحين من سكان المنطقة إلى منازلهم، إلى جانب انتهاكات جنسية بحق النساء وتجنيد الأطفال.

كذلك حذرت المنظمة من تداعيات أي عمل عسكري تركية على آلاف الأجانب من عائلات مقاتلي “داعش” في المخيمات شمال شرقي سوريا.

وأشارت إلى أنه قيد يؤدي إلى تحويل قوات سوريا الديمقراطية “قسد” والجهات الامنية تركيزها على محاربة القوات التركية مما يزيد مخاطر اندلاع اختراقات في صفوف المتشددين، فضلاً عن التأثير المباشر على عمليات نقل الأجانب من قبل بلدانهم.

إعداد وتحرير: عدنان حمو