خلال 24 ساعة.. تصعيد تركي يودي بحياة مدنيين وعسكريين شمالي سوريا

القامشلي – نورث برس

تصاعدت الهجمات التركية على خطوط التماس شمال شرقي سوريا، خلال الـ24 ساعة الأخيرة، الأمر الذي أدى لحركة نزوح سكان وسقوط ضحايا من المدنيين بينهم أطفال، فضلاً عن استهداف نقاط للجيش السوري.

قصف متصاعد وحركة نزوح

في الساعة الثانية عشر و50 دقيقة بعد منتصف ليل السادس عشر من آب/ أغسطس الجاري، سقطت أول قذيفة تركية على قرية تل جرنك غربي بلدة عامودا، بريف القامشلي الغربي، وتوسع نطاق القصف ليصل إلى قرية حمدونة في الريف نفسه.

وبعد سقوط 8 قذائف تركية حولهم، لجأ السكان الذين استيقظوا مذعورين من أصوات الضربات، للنزوح من القرى نحو العراء.

وبعدها بأقل من ساعة، استهدفت المدفعية التركية بـ 4قذائف، قرية الإبراهيمية بريف بلدة أبو راسين (زركان) شمال الحسكة.

وقال المجلس العسكري السَّرياني، لنورث برس، إنّ القوات التركية أطلقت قذيفتين نحو قريتي الشلهومية وروتان، ذاتا الغالبية المسيحية، في ريف تربسبيه، بريف القامشلي الشرقي، في الساعة الخامسة والنصف من فجر اليوم نفسه.

وفي صباح اليوم نفسه، قصفت القوات التركية بقذائف المدفعية أحياء ووسط مدينة كوباني، و 5 قرى بريف تل تمر شمالي الحسكة، وقرى بريف حلب الشمالي في الوقت نفسه.

إذ استهدف بـ 5 قذائف مدفعية حي “الشهيدة بيمان” وسط كوباني، وفي نفس اللحظات استمر القصف المكثف على قرى “بوبان، أشمة، سفتك، سليم” بريفها الغربي، الأمر الذي تسبب بنزوح سكان من القرى الحدودية إلى أحياء ووسط المدينة.

وجراء التصعيد انفجرت قذيفة فوق سقف مشفى كوباني، الأمر الذي أدى لمغادرة المرضى ومرافقيهم المشفى خوفاً من القصف.

وحذرت الإدارة الذاتية في إقليم الفرات، سكان مدينة كوباني من الخروج من منازلهم والتجول بسبب تعرض المدينة للقصف التركي.

كما وركزت المدفعية التركية قصفها على بلدة أبو راسين (زركان)، شمالي الحسكة، إذ استهدفت المركز الزراعي في وسطها مرتين خلال دقائق، الأمر الذي أسفر عن نزوح السكان.

وقصفت القوات التركية المتمركزة في قرية التوخار، قرى آهلة بالسكان شمال مدينة منبج، بقذائف هاون.

روابط ذات صلة:



هجمات على نقاط عسكرية

في الساعات الأولى من ليل أمس، قصفت طائرة مسيرة قرية سنجق سعدون بريف عامودا، الأمر الذي أدى “لاستشهاد 4 من عناصر قوات الدفاع الذاتي”، وفق إعلان لـ”قسد”.

وخلال التصعيد استهدفت طائرة تركية حربية، نقطة تمركز للجيش السوري، بريف كوباني الغربي، لأكثر من مرة.

ووصل عدد الغارات الجوية للطيران الحربي التركي إلى تسعة، استهدفت نقطة للجيش السوري على تلة في قرية جارقلي.

وأسفر قصف تركي على نقطة للجيش السوري في كوباني، عن فقدان ثلاثة عناصر لحياتهم وإصابة 6 آخرين، بحسب ما نقلت “سانا” عن مصدر عسكري.

وذكر مصدر عسكري من الجيش السوري، أنّ “أي اعتداء تركي على نقطة عسكرية لقواتنا، سيقابل بالرد المباشر والفوري على كافة الجبهات” وفق ما نقلته “سانا”.

كما وقصفت القوات التركية مركز قوى الأمن الداخلي “الأسايش” وسط بلدة زركان، بـ 4 قذائف هاون، ولم يتم الإعلان عن وجود ضحايا أو خسائر حتى اللحظة.

خسائر في صفوف المدنيين

قال مراسل نورث برس، إنّ القصف التركي تسبب بدمار سيارة وسط مدينة كوباني.

كما وأصيب الطفل جهاد شيخو الذي يبلغ من العمر عامين، من سكان كوباني، بشظية في رأسه، كما فقد الطفل عبدو محمد حجي الذي لم يبلغ الـ (14عاماً) بعد حياته، وأصيب عبدو درويش (35 عاماً)، ومروى محمد حمو (48 عاماً)، علي أحمد ايبو (20 عاماً).

وأعلنت “الأسايش” أن عدد المصابين في كوباني وصل إلى 8 أشخاص جراء القصف التركي.

وفي ريف حلب الشمالي، أصيب أحمد عماد إيبش (14 عاماً) وهو نازح من قرية باصلحايا التابعة لناحية شيراوا جنوبي عفرين، جراء قصف تركي على قرية أبين.

واليوم، تشهد تلك المناطق هدوءاً حذراً بعد 24 ساعة من القصف شبه المتواصل الذي أودى بحياة مدنيين وعسكريين.

إعداد وتحرير: رهف يوسف