واقع سوق المواشي قبيل عيد الأضحى.. بين تردي الوضع المعيشي وعمليات التهريب
إدلب – NPA
يتزايد الإقبال على أسواق بيع الماشية، في مناطق سورية متفرقة، مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، لهذا العام، فيما ينعكس الوضع في مناطق سيطرة فصائل المعارضة المسلحة بشمال غربي البلاد.
أسواق إدلب شهدت إقبالاً متفاوتاً من قبل المدنيين، الذين يسعون لشراء الماشية، ليضحوا بها صبيحة العيد المقبل، فيما رصدت "نورث برس" واقع أحد هذه الأسواق، ضمن الريف الشرقي لمحافظة إدلب.
إذ يعتبر سوق سراقب للأغنام، واحداً من أكبر الأسواق في شمالي غربي سوريا، ويشهد إقبالاً ليس بالواسع مقارنة بأعوام ما قبل الحرب، وحتى بالأعوام الفائتة، نتيجة تردي الوضع المعيشي والإنساني ونزوح مئات آلاف المدنيين من مدنهم وبلداتهم وقراهم.
سعيد الطه المعروف باسم أبو أحمد الدلال، الذي يعمل في بيع وشراء الماشية بشكل متنقل في ريف إدلب، قال خلال جولة "نورث برس" في سوق سراقب، بأنه يعمل في أسواق الماشية (بازارات) بمعرة مصرين وسراقب والدانا، مشيراً إلى أن حركة الأسواق باتت أفضل في الأيام الثلاثة الأخيرة.
كما أشار الدلَّال أن توقف عمليات التهريب لفترة محدودة، ساهم في دفع حركة سوق المواشي إلى الأمام، بالإضافة لإقبال عدد لا بأس به من الأهالي لشراء الأضاحي.
وتراوحت أسعار المواشي بين /1500/ و/2000/ ليرة سورية، للكيلو غرام الواحد للأضحية، فيما أشار التاجر إلى أن بعض التجار لجأوا إلى الاتجار بالمواشي وتهريبها إلى مناطق مختلفة، ما تسبب بركود حركة سوق المواشي.
كذلك تراجعت عمليات التهريب في الآونة الأخيرة، ضمن منطقة إدلب ومناطق سيطرة المعارضة السورية، الأمر الذي أتاح متنفساً قد لا يدوم طويلاً من حيث العمل في الوقت الذي تكثر فيه البطالة ضمن منطقة سيطرة المعارضة.