محطة مدمرة وسكك خارجة عن الخدمة بالرقة

الرقة-عبداللطيف هلال-NPA
تعرضت عموم البنى التحتية في مدينة الرقة لدمار كبير ولم يسلم منها قطاع سكك الحديد والقطارات التي كانت تشكل صلة الوصل بين المناطق الشرقية والداخل السوري قبل بدء الحرب في البلاد.
كانت السكك الحديدية ومحطة القطار تشكل رافداً أساسياً لوسائط النقل المختلفة لأهالي الرقة, لاسيما وأنها كانت تعوضهم عن السفر بحافلات النقل (البولمانات) بين المدن السورية.
وعملت محطة القطار في المدينة كمؤسسة متكاملة الأقسام والوظائف و مرتبطة إداريا بمحطة حلب وشغلت /275/ موظفاً كانوا يعملون بشكل متواصل ومتناوب لتسهيل عمل القطارات ونقل المؤن والمسافرين.
تحدث عبد السلام الأحمد رئيس قسم صيانة الخط الحديدي لـ"نورث برس"  قائلاً: "ضمت المحطة خمسة أقسام رئيسية :
– قسم  الجر ويعنى بأمور القاطرات وصيانتها وتسهيل عملها فنياً.
– قسم الحركة هو القسم الرئيسي في المحطة ،مهمته توجيه خطوط القطارات على السكك الحديدية والتنسيق بين المحطات كيلا تتعرض القطارات للتصادم.
– قسم المنشآت الثابتة مهمتها إنشاء الخطوط وصيانتها بشكل دوري والاهتمام بقواعدها وصيانة الجسور والعبارات.
– قسم الإشارة مسؤول عن الأمور الكهربائية والإلكترونية و الإشارات لتنظيم سير القطارات على الخط داخل المحطة وخارجها .
– قسم التسويق وهو المسؤول عن أمور الشحن وقطع التذاكر ويسمى أيضاً قسم المالية."
ويشير الأحمد إلى أن  التكلفة التقديرية لتجهيز 1كم من خط السكك الحديدية كانت تتراوح إلى نحو مليوني ليرة سورية قبل الأزمة أي ما يعادل /40/ ألف دولار.
جدير بالذكر  أن المحطة كانت تؤمن النقل والسفر لآلاف الركاب يومياً انطلاقاً من القامشلي مروراً بحلب وحمص وصولاً إلى دمشق وعمل فيها قرابة 275 موظفاً كانوا بشكل متواصل ومتناوب لتسهيل عمل القطارات ونقل المؤن والمسافرين،
وتعرض مبنى محطة القطار في الرقة إلى الدمار الكامل بعدما فجر تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) سيارة مفخخة داخله مستهدفةً أحد فصائل الجيش الحر.