الاتحاد الأوربي يدرس رد إيران على مقترح “نهائي” لإحياء الاتفاق النووي

دمشق – نورث برس

أعلن الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، إنه يدرس رد إيران على مقترح للتوصل إلى اتفاق “نهائي” في مساعي إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى الكبرى والذي قدمته في محادثات في فيينا.

وقال متحدث باسم جوزيب بوريل، الذي نسق المحادثات لإعادة إيران والولايات المتحدة إلى الاتفاق، إن الرد الإيراني ورد في وقت متأخر من يوم أمس الاثنين.

وأضاف أن الاتحاد الأوربي يدرس الرد الإيراني، ويتشاور مع المشاركين الآخرين في الاتفاق النووي.

وقدم الاتحاد الأوروبي ، الذي توسط لمدة 16 شهرًا من المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران ، “نصًا نهائيًا” في 8 آب/ أغسطس، فيما أبدت إدارة بايدن استعدادها لإبرام صفقة بسرعة على أساس النص المقترح من الاتحاد الأوروبي.

وذكرت وكالة أنباء إيرنا الإيرانية الرسمية في وقت سابق الثلاثاء أنه “سيتم إبرام اتفاق إذا ردت الولايات المتحدة بالواقعية والمرونة” على  إيران.

وكانت الولايات المتحدة قد صرحت بالفعل يوم أمس الاثنين أنها أبلغت منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بردها على النص الذي قدمه في 8 أب/ أغسطس.

والاتفاق النووي معطل منذ انسحاب الولايات المتحدة في 2018 في عهد الرئيس دونالد ترامب الذي أعادت إدارته فرض عقوبات خانقة على طهران.

وبدأت في العاصمة النمساوية، المفاوضات التي ينسقها الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق منذ العام الفائت، قبل أن تصل إلى طريق مسدود في آذار/ مارس الجاري.

وقال الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء الماضي إنه يتوقع أن ترد طهران وواشنطن “بسرعة كبيرة” على مقترحه  الهادف إلى إنقاذ الاتفاق.

في وقت سابق يوم الاثنين ، رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس تأكيد ما إذا كانت الولايات المتحدة قد قبلت النص النهائي، وقال إن الإدارة ستنقل وجهات نظرها بشكل خاص إلى منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.

وفي تصريح سابق لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان لمح  إلى وجود ثلاثة ملفات شائكة من دونها يمكن التوصل إلى اتفاق.

ولم يحدد أمير عبد اللهيان القضايا الثلاث، لكن النقاط الشائكة السابقة تضمنت مطالبة إيران بإزالة الحرس الثوري  من قائمة “الإرهاب” وتقديم ضمانات بأن الإدارة الرئاسية المستقبلية لن تتخلى عن الصفقة.

وترى إدارة بايدن إن مثل هذا الضمان غير ممكن من الناحية القانونية، وقال برايس إن الإيرانيين سيحتاجون إلى “تغيير سلوكهم الأساسي” قبل رفع أي عقوبات خارج نطاق خطة العمل الشاملة المشتركة.

إعداد وتحرير: هوزان زبير