بعد خراب مالطا.. البنك المركزي السوري يتدخل
القامشلي – نورث برس
أعلن مصرف سوريا المركزي، الاثنين، عن إتخاذ إجراءات من شأنها الحد من التلاعب بأسعار الصرف، وسط توقعات باستمرار هبوط قيمة الليرة السورية حتى نهاية العام.
وبلغ سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية في العاصمة دمشق، اليوم، نحو 4450 ليرة سورية للدولار الواحد، في حين تجاوز سعر الصرف، هذا الرقم بقليل في المناطق الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا، وباقي المناطق خارجة عن سيطرة دمشق.
ونشر مصرف سوريا المركزي عبر حسابه في “فيس بوك” أن الإدارة أكدت على المتابعة والمراقبة المستمرة لعمليات تداول الليرة السورية في سوق القطع الأجنبي.
وأشار المركزي، إلى أن أحد أسباب عدم استقرار سعر الصرف يعود لعمليات المضاربة.
وأضاف، أنه سيتم التدخل باتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع حد للمضاربين والمتلاعبين بسعر الصرف، دون ذكر المزيد من التفاصيل هول تلك الإجراءات.
ويرى مراقبون أن أهم أسباب تراجع قيمة صرف الليرة السورية مؤخراً متعلق بمسألة ارتفاع قيمة الدولار نفسه وليس العكس، فضلاً عن التضخم في جميع دول العالم.
وقال الباحث الاقتصادي، خورشيد عليكا، لنورث برس، إن “أسباب داخلية عدة تؤثر على ثبات سعر الصرف أيضاً”.
أهمها “توقف عجلة الإنتاج ومغادرة المستثمرين ونفاذ احتياطي العملة الأجنبية في البنك المركزي والإقبال على شراء الحبوب ومصادر الطاقة”.
وتوقع الخبير الاقتصادي، خورشيد عليكا، أن تفقد الليرة المزيد من قيمتها حتى نهاية العام الجاري.
وفي كانون الأول/ديسمبر العام الماضي، أعلنت وزارة المالية طرح سندات وأذونات الخزانة بقيمة 600 مليار ليرة سورية للبيع عبر 6 مزادات يحدد موعدها لاحقاً، في محاولة للحفاظ على قيمة الليرة.
ومنذ أيار/مايو يواصل الدولار ارتفاعه مقابل الليرة محققاً أرقاماً قياسية، بعد أن كان سعر الصرف الدولار ما دون 3900 ليرة سورية.