الذكرى السادسة لطرد “داعش”.. حقائب النزوح مجهزة لأي طارئ في منبج
منبج – نورث برس
يتخوف علي العبد (40عاماً) وهو من سكان منبج، شمالي سوريا، من موجة نزوح جديدة، جراء التهديدات التركية المتكررة بشن عملية عسكرية على مناطق في شمالي سوريا من بينها منبج.
وتزامنت المخاوف من العملية العسكرية مع الذكرى السنوية السادسة لتحرير المدينة من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وتسبب التصعيد التركي الأخير في مناطق بشمالي وشمال شرقي سوريا، واستهداف المنطقة بالمسيرات والتصريحات المتتالية بأن أنقرة مستعدة لشن عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا، يمكن أن تبدأ في أي لحظة، بحالة من الخوف في نفوس سكان المدينة.
وقال “العبد” إنه بالرغم من حالة الاستقرار الذي تعيشه المدينة حالياً، إلا أن حقائب النزوح مجهزة لأي طارئ بسبب مخاوف السكان من التهديدات التركية المتكررة بشن عملية عسكرية على المنطقة.
ويصادف اليوم الذكرى السنوية السادسة لطرد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من منبج.
وفي الخامس عشر من شهر آب/أغسطس عام 2016، طردت قوات مجلس منبج العسكري وقوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي عناصر “داعش” من المدينة.
وأشار “العبد” إلى أن وضع المدينة التي زاد عدد سكانها بعد طرد “داعش”، والتي شهدت نشاطاً تجارياً غير مسبوق، “ينذر بكارثة إنسانية”، في حال نفذت تركيا تهديداتها.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد حدد سابقاً مدينتي تل رفعت ومنبج هدفاً لعمليته العسكرية.
وقالت بشرى محمد (38عاماً) من منبج، إن هذه العملية التي تنوي تركيا القيام بها في منبج “ستزيد من الوضع المعيشي والإنساني سوءاً وسيكون هناك حالات نزوح كبير للسكان إلى باقي المناطق”.
ومع استمرار التهديدات، تسود حالة من القلق والتوتر بين السكان والنازحين في الشمال السوري، خاصة في تل رفعت ومنبج، خوفاً من تنفيذ تركية ما تتوعد به.
وأعربت “محمد” عن اعتقادها في أن “تركيا تريد الاستمرار في سيناريو نزوح السوريين المتواصل منذ بداية الأزمة من خلال دعمها للفصائل المسلحة التي مارست بحق السوريين أنواعاً من القتل والعنف”.
وبالتزامن مع ارتفاع حدة القصف التركي على مناطق في شمال شرقي سوريا، يُطالب السكان، الدول الفاعلة في سوريا والمنظمات الإنسانية والحقوقية بكبح التهديدات التركية على المنطقة، وإثبات موقف فعلي تجاه ما تشكله هذه التهديدات من خطر عليهم.