سري كانيه.. الجندرمة التركية تقتل شاباً على الحدود واقتتال بين الفصائل
سري كانيه – نورث برس
فقد شاب من مدينة سري كانيه (رأس العين) شمال الحسكة، حياته، أمس الأحد، وأصيب آخر، جراء إطلاق حرس الحدود التركي النار عليهما، أثناء محاولتهما عبور الحدود، في حين شهد مركز المدينة اقتتالاً بين الفصائل المسلحة، جراء خلاف نشب بينهم.
وتخضع مدينة سري كانيه الحدودية لسيطرة القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة الموالية لها، منذ تشرين الأول /أكتوبر 2019، بالإضافة إلى مدينة عدد من قرى تل أبيض وصولاً إلى الطريق الدولي M4، ما تسببت حينها بنزوح نحو 300 ألف شخص، وفق تقارير حقوقية.
وفي التفاصيل، ذكر مصدر محلي لـنورث برس، أن مجموعة من الشبان حاولوا العبور إلى تركيا، أمس الأحد، بالقرب من قرية العدوانية شرقي مدينة سري كانيه، إلا أنهم تعرضوا لإطلاق النار من قبل حرس الحدود التركي المعروف بـ(الجندرمة).
وأسفر ذلك، عن مقتل شاب يدعى سليمان السياد (30 عاماً) وهو من سكان حي المحطة بمدينة سري كانيه، وإصابة شاب آخر بجروح.
وأوضح المصدر، بأن هؤلاء الشبان كانوا يحاولون الوصول إلى تركيا بحثاً عن العمل في ظل الاوضاع الاقتصادية والمعيشية السيئة وانتشار البطالة في المنطقة.
وهذه ليست المرة التي تقتل فيها الجندرمة التركية المدنيين على الحدود، ففي أيار/ مايو الفائت، قتل شاب من مدينة ديرك أقصى شمال شرقي سوريا، برصاص الجندرمة، كما تعرض ثلاثة شبان من مدينة عامودا للضرب والتعذيب أثناء محاولتهم عبور الشريط الحدودي الفاصل بين المدينة والأراضي التركية، في الثاني والعشرين من حزيران/ يونيو الفائت.
كما وذكرت منصات إعلامية تنشط في مناطق سيطرة القوات التركية على مواقع التواصل الاجتماعي، أن المدعو إسماعيل السبيت، وهو من عشيرة العكيدات التي تنحدر من دير الزور، فقد حياته، متأثراً بجراحه.
وذلك بعد يومين من نقله إلى تركيا عقب إطلاق النار عليه من قبل عنصر من فصيل السلطان مراد، لرفضه إيصال العنصر إلى منزله خوفاً من سرقة دراجته النارية.
ومساء أمس، اندلعت اشتباكات قوية بين مجموعتين من أبناء دير الزور ينتمون إلى فصائل مسلحة موالية لتركيا، استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة وقذائف RBG، أثارت الذعر والخوف بين السكان، دون معرفة الأسباب، وفق مصادر إعلامية.
وتشهد مناطق سيطرة القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة بشمال شرقي سوريا، تناحراً مستمراً بين الفصائل بسبب خلافات على المسروقات وطرق التهريب وبسط النفوذ، وسط حالات فلتان أمني وفوضى السلاح التي تسود المنطقة.