قرية بريف دير الزور تغيب عنها المياه منذ سنوات والمجلس المدني صامت

دير الزور – نورث برس

 منذ نحو خمس سنوات، يشتري حسين العلي، من سكان قرية الشهابات، عند المدخل الشمالي لمدينة دير الزور، شرقي سوريا، مياه الشرب من الصهاريج الجوالة، في ظل انقطاع مياه الشبكة كلياً عن القرية.

ومنذ سيطرة قوات الحكومة السورية عام 2017 على معمل الورق بقرية الحسينية شمالي دير الزور، والتي لا يفصلها سوى 3 كم عن الشهابات، قامت بقطع خط المياه الرئيسي الواصل من محطة مياه الحسينية والتي تغذي قريتي الشهابات والجلامدة مروراً بمعمل الورق.

وتتفاقم المشكلة مع حلول فصل الصيف، حيث تزداد الكميات المستهلكة، ما يزيد تكاليف الشراء على العائلات التي تعاني أصلاً من ظروف اقتصادية صعبة.

ويبلغ عدد سكان القرية التي تخضع لسيطرة الإدارة الذاتية قرابة 2500 نسمة، متوزعين على 350  منزل.

وتتواجد المحطات الرئيسية في قرية الحسينية التي كانت تضخ المياه من نهر الفرات وتنقلها لمحطات الرافع الواقعة في معمل الورق الذي يربط صوامع الحبوب شرقي نهر الفرات بقرية الشهابات والقرى المحيطة بها.

ويشتري سكان القرية المياه عبر صهاريج، الأمر الذي يثقل كاهلهم في يضاف للوضع المعيشي المتردي لسكان المنطقة.

وقال “العلي”، إنهم يشترون كل خمسة براميل بأكثر عشرة آلاف ليرة سورية كل عدة أيام.

وطالب الرجل كما سكان قريته، مديرية المياه في دير الزور التابعة لمجلس دير الزور المدني، بتأمين  المياه عن طريق جر خط مياه أو حفر آبار تحلية، أو زيادة عدد الصهاريج التي لا تتوفر أحياناً.

وحاولت نورث برس التواصل مع مديرية المياه إلا أن الإداريين فيها رفضوا التعليق على الموضوع.

وتتوزع المحطات بين مدينة دير الزور وريفها بواقع تسع محطات في المدينة إحداهما رئيسية، و38 محطة في الريف الشرقي اثنتان منها رئيسيتان، إلى جانب سبع محطات في الريف الشمالي وست في الريف الغربي.

ولفت عبد الله مخلف، وهو من سكان الشهابات إلى أن مشكلة انقطاع المياه ألقت بظلالها على الأراضي الزراعية التي كانت تتغذى بمياه الري من محطة الرافع الواقعة في القرى السبعة.

والقرى السبعة هي الحسينية ومراط ومظلوم والصالحية وحطلة خشام وطابية، وتقع تحت سيطرة قوات الحكومة السورية وفصائل موالية لإيران بريف دير الزور الشرقي.

وأشار “العلي” إلى أن قرابة 2000 دونم من الأراضي الزراعية لم تزرع بسبب انقطاع المياه.

وأضاف: “ناشدنا الجهات المعنية كاملة سواء المجلس المدني بدير الزور والمنظمات كافة، ولكن لا حياة لمن تنادي”.

إعداد: علي الصالح- تحرير: زانا العلي