تضارب الأنباء حول التوصل لاتفاق في مدينة طفس غرب درعا

درعا- نورث برس

تضاربت المعلومات حول توصل قادة سابقين في المعارضة السورية مع القوات الحكومية، أمس السبت، إلى اتفاق يقضي بإنهاء حالة التوتر التي تشهدها مدينة طفس بريف درعا الغربي منذ حوالي ثمانية عشر يوماً.

ونهاية تموز/يوليو الماضي، عقد اجتماع في مدينة درعا بين ممثلين عن مدينة طفس وضباط القوات الحكومية، ليتم الاتفاق على انسحاب الأخيرة بعد إجراء عمليات تفيش في المدينة مقابل خروج مطلوبين ورافضين لاتفاقيات التسوية من المدينة.

إلا أن بنود الاتفاق لم تطبق بعد أن رفض بعض الأشخاص مغادرة المدينة، لتقوم القوات الحكومية بالتصعيد مجدداً رغم اجتماعات لاحقة لتاريخ اليوم.

وبدأت حالة التوتر في طفس، بعد استقدام القوات الحكومية لتعزيزات عسكرية انتشرت في محيط المدينة، وتم إغلاق بعض الطرق المؤدية إليها، واستهدفت الأحياء السكنية بالرشاشات الثقيلة وقذائف الدبابات.

وقالت مصادر محلية لنورث برس، إن اجتماعاً عقد يوم أمس السبت، بين قياديين سابقين في المعارضة السورية (خلدون الزعبي، محمد جاد الله الزعبي، والعقيد المنشق عن القوات الحكومية، أبو منذر الدهني من جهة والعميد لؤي العلي رئيس فرع الأمن العسكري التابع للقوات الحكومية في درعا من جهة أخرى).

وأضافت، أنه تم الاتفاق على دخول القوات الحكومية إلى بعض الأحياء بمدينة طفس، لإجراء عمليات تفتيش لعدة منازل، للتأكد من عدم وجود أشخاص من خارج المدينة.

وأشارت إلى أن الاتفاق يقضي بدخول القوات الحكومية إلى بناء مؤسسة الإسمنت بالمدينة، وإقامة نقطة عسكرية مؤقتة فيها.

كما نص الاتفاق على انسحاب القوات الحكومية، من النقاط التي تقدمت إليها وسحب التعزيزات من أطراف المدينة خلال 72 ساعة، بحسب المصادر نفسها.

إلى ذلك قلل ناشطون من أهمية الاتفاق، في ظل تعنت القوات الحكومية، وإصرارها على دخول المدينة.

ومن المقرر أن يعقد اجتماع آخر، اليوم الأحد، بين اللجنة المركزية والقوات الحكومية في مدينة درعا لتثبيت اتفاق يوم أمس.

إعداد: إحسان محمد- تحرير: فنصة تمو