عقب تصريحات أوغلو .. تناقض بين تصريحات الحكومة والمعارضة التركية تجاه السوريين
إدلب- نورث برس
تتناقض التصريحات بين الحكومة والمعارضة التركية، بخصوص السوريين، وذلك عقب تصريح وزير الخارجية التركية والذي حض على ضرورة المصالحة بين دمشق والمعارضة، تزامناً مع استمرار الغضب الشعبي في مناطق سيطرة المعارضة الموالية لأنقرة.

الداخلية تعلق
حاول وزير الداخلية التركي، سلمان صويلو، امتصاص غضب المتظاهرين احتجاجاً على تصريحات أوغلو، بقوله إن بلاده لن تترك السوريين وحيدين.
والخميس الفائت، كشف أوغلو، أنه أجرى محادثات قصيرة مع نظيره السوري فيصل المقداد، دعا فيها إلى ضرورة تحقيق المصالحة بين حكومة دمشق والمعارضة، على حد تعبيره.
وأمس الجمعة، تجددت المظاهرات لليوم الثاني على التوالي تحت مسمى “لن نصالح” في إشارة إلى رفضهم للمصالحة مع حكومة دمشق.
وخرج وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، بتصريح جديد في أعقاب تلك المظاهرات، قال فيها إن بلاده “لم ولن تترك البشر الذين يئنون من ظلم النظام السوري والوحدات الكردية وحيدين”.
كما أشار، في تغريدة على “تويتر”، إلى أن “حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي شمالي سوريا، نشرت في وقت سابق كلاماً على لسانه لم يتفوه به إطلاقا”.
وخلال المظاهرات في مدينة أعزاز بريف حلب الشرقي، أقدم متظاهرون على حرق العلم التركي، كما خرج العشرات في منطقتا سري كانيه وتل أبيض وإدلب والباب.
أعقبها أخرى في اليوم التالي، حيث خرج المئات، في عموم مناطق سيطرة المعارضة الموالية لتركيا، مرددين شعارات مناهضة لتركيا وحكومة دمشق.
وشهدت إدلب أكبر تجمعاً للمظاهرات حيث خرجت في مناطق مختلفة شملت” كفر تخاريم حزانو، وكفريا، والأتارب ، ومدينة سلقين، وأطمة، وسرمدا ومخيمات عطاء”.
المعارضة تعيد روايتها
إلى ذلك علق رئيس حزب النصر التركي المعارض “أوميت أوزداغ” المعروف بمواقفه العدائية للسورين، عبر تغريدة على تويتر، يوم أمس، على المظاهرات الرافضة لتصريحات وزير الخارجية التركي.
وقال أوزداغ “يعتقدون (السوريين) أن بإمكانهم أن يقرروا مع من ستلتقي تركيا، سوف نرسلهم إلى سوريا جميعاً”.
والتصريحات المتتالية للمسؤولين الأتراك في خضم ما تشهده الساحة السياسية والعسكرية في سوريا، بدأ يثير مخاوف سكان ونازحين في مناطق المعارضة، ولطالما أعربت عن خيبة أملها بالضامن التركي، وفقاً لتقارير سابقة لنورث برس.
التشكيلات المعارضة السورية تناست تصريحات أوغلو وركزت على حادثة حرق العلم التركي.

وقال الجيش الوطني المعارض في بيان، أمس الجمعة، أن “علم الجمهورية التركية كعلم الثورة السورية مصدر فخر، وعنوان للنصر، وشعار لشعب كبير ومكانه فوق رؤوس الشجعان وأجساد الشهداء”.
وكان غياب العلم التركي في تلك المظاهرات واضحاً، حيث اكتفى المتظاهرون برفع “علم الثورة” و لافتات ترفض المصالحة من حكومة دمشق.
وشدد الجيش الوطني في بيانه، على ضرورة محاسبة الذين تطاولوا على العلم التركي، حيث بدأت اليوم بملاحقة جميع المتجاوزين، وفقاً لتقارير صحفية.
وفي وقت سابق من السبت، أعلن وزير الداخلية التركية، سليمان صويلو، إنه “تم القبض على شخصين أقدما على حرق العمل التركي في إعزاز السورية، “لغرض الاستفزاز والتحريض”.