اتفاق مبدئي يخفف الاحتقان بين القوات الحكومية ووجهاء طفس غربي درعا
درعا – نورث برس
توصل كلاً من القوات الحكومية وممثلين عن سكان مدينة طفس، السبت، إلى اتفاق مبدئي بخصوص التوتر الحاصل في المدنية، خلال اجتماع في مدينة درعا.
وقال مصدر مطلع، لنورث برس، إن “القوات الحكومية ووفد من وجهاء طفس، توصلوا إلى اتفاق يقضي بوقف فوري لإطلاق النار ودخول القوات الحكومية للتفتيش بعض المنازل في مدينة طفس بريف درعا الغربي”.
كم يتضمن الاتفاق إنشاء نقطة عسكرية مؤقتة للقوات الحكومية بالقرب من مشفى المدينة، على أن تنسحب من المدينة بعد ثلاثة أيام، بحسب المصدر.
ومن المقرر عقد اجتماع ثاني يوم غد، لكتابة بنود الاتفاق بين الطرفين بصيغته النهائية، مع التأكيد على التزام الطرفين بتنفيذ بدودها.
حضر الاجتماع رئيس فرع الأمن العسكري في درعا العميد لؤي العلي، فيما ضم وفد ممثلي طفس، العقيد المنشق عن القوات الحكومية أبو منذر الدهني، عضو اللجنة المركزية في درعا البلد (وتم الإعلان عن حلها قبل أيام)، وخلدون الزعبي أبرز قادة المعارضة في مدينة طفس، ومحمد جاد الله الزعبي قيادي سابق في صفوف المعارضة.
وجرى الاجتماع في مكتب العميد لؤي العلي رئيس فرع الأمن العسكري داخل مبنى الفرع في مدينة درعا.
وفي الـ28 من تموز/يوليو الماضي، عقد اجتماع في مدينة درعا بين ممثلين عن مدينة طفس وضباط القوات الحكومية، ليتم الاتفاق على انسحاب الأخيرة بعد إجراء عمليات تفيش في المدينة مقابل خروج مطلوبين ورافضين لاتفاقيات التسوية من المدينة.
إلا أن بنود الاتفاق لم تطبق بعد أن رفض بعض الأشخاص مغادرة المدينة، لتقوم القوات الحكومية بالتصعيد مجدداً رغم اجتماعات لاحقة لتاريخ اليوم.
ويشكك سكان محليون في إمكانية التزام القوات الحكومية بنص الاتفاق، مؤكدين على أن القوات الحكومية لم تلتزم في معظم الأحيان في الاتفاقات التي كانت تتوصل إليها مع المعارضة.
تعيش مدينة طفس بريف درعا الغربي حالة من التوتر منذ أكثر من أسبوعين بعد أن بدأت القوات الحكومية باستقدام تعزيزات عسكرية انتشرت في محيطها وتم إغلاق بعض الطرق المؤدية إليها، واستهدفت الأحياء السكنية بالرشاشات الثقيلة وقذائف الدبابات.