مقتل وإصابة 23 عاملاً سورياً في جنوب شرق تركيا في ظل الضغوطات الأمنية على اللاجئين
NPA
شهدت ولاية كلس التركية الحدودية مع سوريا، حادث سير تسبب بوفاة مواطنتين سوريتين، وإصابة آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، في الوقت الذي يتعرض فيه اللاجئون السوريون لضغوطات كبيرة في مناطق تركية متفرقة من جانب سلطات البلاد
إذ فارقت الحياة طفلة تبلغ من العمر /14/ عاماً وامرأة في الـ/50/ من عمرها، جراء إصابتهما البليغة، إثر انقلاب حافلة خلال توجهها من ولاية كلس على طريق ولاية غازي عنتاب
الحادث جرى وفقاً لنتائج التحقيقات الأولية للشرطة التركية، نتيجة فقدان السائق السيطرة على الحافلة، ما تسبب بمقتل الطفلة والسيدة وإصابة أكثر من /21/ شخصاً آخرين من العمال السوريين بجراح متفاوتة الخطورة، من ضمنهم السائق وهو سوري الجنسية أيضاً.
وتشهد مناطق تركية متفرقة وبشكل خاصة مدينة اسطنبول، حملة واسعة من قبل السلطات التركية، تتضمن عمليات مداهمة لمنازل السوريين وتفتيش البطاقات الشخصية والمعلومات، وجرت عمليات ترحيل لأعداد كبيرة من السوريين خلال الأيام الأخيرة.
وكانت ولاية إسطنبول أعلنت أنه جرى في وقت مبكر صباح اليوم نقل /12,500/ لاجئاً سورياً غير مسجلين في مدينة إسطنبول إلى مراكز إعادة التوطين.
كما تم نقل أكثر من /2,600/ شخص آخرين إلى ملاجئ مؤقتة لدخولهم تركيا بطريقة غير شرعية ممن هم غير مسجلين لدى السلطات.
في حين كان أحمد طعمة، رئيس الوفد السوري المعارض إلى الجولة /13/ آستانا، تجاهل أوضاع اللاجئين السوريين في تركيا، خلال تأكيده عن الحديث في آستانا عن "أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان".
بينما يُقيم في اسطنبول وحدها /548/ ألف سوري، ويشكلون /3,64%/ من السكان، فيما يصل إجمالي عدد السوريين في تركيا، طبقاً لإحصاءات وزارة الداخلية التركيّة في أيار /مايو الماضي، /3,561,070/ نسمة.
بينما كانت تحدثت صحيفة الغارديان قبل أيام، أن اللاجئين في اسطنبول رحِّلوا عبر ثلاثة مراكز احتجاز، فيما جرت مصادرة هواتفهم المحمولة، دون تمكنهم من الاتصال بأسرهم أو محامين، وأضافت الصحيفة أن اللاجئين المرحلين "أجبروا على توقيع وثائق تنص على أنهم وافقوا طوعاً على العودة إلى سوريا."