غلاء سعر البنزين يرهق جيوب سكان وسائقين في حلب

حلب- نورث برس

تشهد مدينة حلب أزمة مواصلات خانقة، منذ رفع الحكومة لسعر البنزين في السادس من الشهر الجاري، ومما زاد تفاقم الأزمة قلة وسائط النقل العام، وارتفاع أجور سيارات الأجرة (التكاسي).

وبداية الأسبوع الما ضي، أقرت وزارة التجارة وحماية المستهلك، في الحكومة السورية، رفع سعر البنزين المدعوم وغير المدعوم، لتعويض خسائر الموازنة النفطية.

ونشرت الوزارة عبر صفحتها “فيس بوك”، أنها حددت سعر ليتر البنزين الممتاز أوكتان 90 المدعوم على البطاقة الإلكترونية بـ 2500 ليرة سورية.

كما وحددت سعر الليتر الواحد لنفس النوعية بسعر التكلفة وهو 4000 ليرة سورية، بعد أن كان بسعر 3500 ليرة.

وسعر ليتر أوكتان 95 بـ4500 ليرة، بعد أن كان بسعر 4000 ليرة.

وباتت الأسعار التي يطلبها السائقون من الركاب، تفوق إمكانيات السكان المادية، حيث دفعت الكثير منهم إلى الذهاب سيراً على الأقدام لوجهاتهم تجنباً لدفع تلك المبالغ.

وقال محمد أديب وراق (36 عاماً) وهو موظف في دائرة النفوس في حي السبع بحرات في حلب، إنه يضطر “لقطع مسافة (4 كيلو متر) من منزله في حي الإذاعة إلى مكان عمله، لعدم وجود وسائط نقل عام من مكان سكنه إلى مكان عمله”.

وأضاف “وراق” أنه من “الاستحالة طلب سيارة تكسي بشكل يومي” بسبب الأجور “الفلكية” على حد وصفه، حيث يطلب السائق لهذه المسافة، 7 آلاف ليرة سورية”.

وقال الرجل: “أنا كموظف راتبي الشهري لا يتعدى (140ألف ليرة سورية)، وإذا أردت أن أستقل تكسي ذهابا وإيابا، فعلي دفع 14ألف ليرة، يومياً”.

وعلى هذا الحال، يحتاج “وراق”، شهرياً إلى 420 ألف ليرة سورية، كأجور للمواصلات هذا كحد أدنى، في حال كانت التسعيرة ثابتة لدى جميع السائقين.

من جانبه قال يحيى دياب (45 عاماً) وهو يعمل كسائق (تكسي)، “لسنا من يحدد الأجور تفرضها الحكومة، فهي من رفعت سعر البنزين لأرقام غير مسبوقة ولا تتناسب معنا ولامع المواطن”.

وأضاف “دياب” لنورث برس، أن “البنزين المدعوم قفز فجأة ورغم ذلك إلا أنه غير متوفر”.

وقال ” دياب” إنه من المقرر أن نحصل على “كمية 100 ليتر كل شهر بمعدل 25 ليتر كل أسبوع، لكن الواقع يختلف، وفي أفضل الأحوال نحصل على 75 ليتراً على مدار الشهر”.

ويضطر أصحاب التكاسي لشراء البنزين من السوق السوداء بسعر  8000 ليرة، “هذا إن توفر”، بحسب “دياب”.

إعداد: جورج سعادة- تحرير: فنصة تمو