نحو 5 آلاف عائلة نازحة من جسر الشغور تعاني من غياب الدعم الإنساني والإغاثي وقلة المأوى

إدلب – براء درويش – NPA
تعاني مئات العوائل في ريف مدينة جسر الشغور، ضمن القطاع الغربي من محافظة إدلب، من غياب المساعدات الإنسانية ونقص الدعم الإغاثي، وسط أوضاع معيشية صعبة في ظل التصعيد العسكري من قبل قوات الحكومة السورية وروسيا على مناطق خفض التصعيد بشمال غربي البلاد.
ويعاني نحو /5,000/ عائلة نازحة في قرى وبلدات ريف مدينة جسر الشغور غربي إدلب، من غياب المساعدات الإنسانية، وصعوبة تأمين مساكن وغلاء إيجارات المنازل، على الرغم من انعدام المساكن الفارغة.
مصادر أهلية أكدت لـ"نورث برس" أنه جرى تقديم مساعدات إغاثية لعدد من النازحين القاطنين بقرى الجديدة والقنية وعامود، في ريف إدلب.
وأكد اسماعيل حسناوي، رئيس المجلس المحلي لمدينة جسر الشغور، نزوح اكثر من /4,800/ عائلة من مدينة جسر الشغور باتجاه الريف الشمالي والشرقي، فيما تبقى بالمدينة حوالي /500/ عائلة، ممن لا يملكون تكاليف الخروج منها.
وأردف بأن بعض المنظمات قدمت وبشكل خجول إلى الأهالي الخارجين من المدينة "بعض المواد الإغاثية"، مشيراً إلى أن قسماً من الأهالي لم يجدوا مسكناً أو مأوى للجوء إليه ما دفعهم للجوء إلى خيام على الشريط الحدودي، أو المكوث تحت أشجار الزيتون، نتيجة ارتفاع أجور الشقق السكنية وعدم صلاحية بعضها للسكن
في حين قال فراس حللي، وهو أحد النازحين من المدينة بأن أعداد الخارجين من جسر الشغور تزايدت ، وسط انعدام السكن والمأوى وغلاء الإيجارات والنقص الكبير في الغذاء والدواء، وطالب الهيئات والمنظمات بدعم اللاجئين.
ولفت حللي إلى أن النازحين يرفضون العودة إلى منازلهم التي نزحوا عنها، بسبب الخوف من عمليات قصف جديدة قد توقع عشرات القتلى والمصابين، وتسبب بحالة نزوح جديدة، في الوقت الذي يعاني فيه النازحون من انعدام المأوى في شمال محافظة إدلب والمناطق القريبة من الحدود السورية – التركية.
في حين أوضح ثائر سوادي، وهو نازح من من جسر الشغور نتيجة الحملة العسكرية الأخيرة على المدينة، أن تصاعد الهجوم مؤخراً على جسر الشغور أجبر أهالي المدينة على الخروج منها خوفا من تجدد الغارات وارتكاب المجازر، مشيراً لتوجه غالبية الأهالي إلى قرى وبلدات ريف المدينة الشمالي الملاصق للشريط الحدودي التركي "كونها أكثر أمناً من الأرياف الأخرى."
وأضاف أن النازحين لجأوا إلى الريف الشمالي لإدلب، مع معاناة كبيرة في العثور على مأوى، ما دفع بعض النازحين للمكوث لدى أقرباء لهم فيما عاد قسم آخر إلى مدينة جسر الشغور، على الرغم من التصعيد الجوي التي تشهده.
يشار إلى الأضرار والدمار في مدينة جسر الشغور دفعا المجلس المحلي في المدينة لإعلانها "مدينة منكوبة"، لتبقى المدينة بلا مشفى يسعف الحالات الطبية والمرضية بعد أن كانت تغطي احتياجات نحو /75/ ألف شخص.