عشرات الطرق المهترئة في كوباني.. قطعها يتجاوز أضعاف المدة المحددة
كوباني- نورث برس
رغم أن المسافة بين قريته ومدينة كوباني تستغرق 20 دقيقة، إلا أن فتحي محمود (45 عاماً)، يعاني ما يقارب الساعة والنصف للوصول إلى القرية، نتيجة سوء حال الطريق واهتراءه بشكل كبير.
يقول “محمود” وهو من سكان قرية دربازين فوقاني بريف كوباني ويسكن في المدينة، إنه يقصد القرية أكثر من أربع مرات أسبوعياً لرعاية أشجاره، وبحكم تكرار زيارته تسبب حال الطريق بأعطال لسيارته كلفته 100 دولار لإصلاحها.
ويشير الرجل وهو موظف في إحدى مؤسسات الإدارة الذاتية في كوباني، إلى أن أغلب أعطال السيارات تتركز في الإطارات والدوزان والماتاسورات وتكاليف تصليحها “باهظة”.
ويشتكي سكان قرى في الريف الغربي من مدينة كوباني، ويقارب عددها 60 قرية، من اهتراء الطريق الواصل بين قراهم والمدينة والممتد على طول يزيد عن 33 كم.
ويتسبب الطريق بالكثير من الأعطال للسيارات، ناهيك عن الوقت الذي يستغرقه السكان أثناء الذهاب والعودة من وإلى المدينة, لشدة اهتراءه وازدياد الحفريات فيه.
وتكون المسافة الأكثر تضرراً هي الواصلة بين كل من قرى سوسان, قره قوي, بندر الكبير والصغير, كوليه قول, دربازين فوقاني, جب الفرج، حيث تتجاوز تلك المسافة الـ6 كم من تردي الطريق ليواصل بعد ذلك إلى ناحية القنايا وهو الخط الواصل بين المدينة وتلك القرى.

وقبل عامين، قامت بلدية في كوباني بترقيع الأماكن المتضررة بالبقايا بشكل مؤقت، ومنذ ذلك الحين ووضع الطريق يزداد سوءاً، نتيجة مرور الشاحنات الثقيلة التي تنقل الحصى الفراتي الذي يستعمل في البناء إلى المدينة.
وأرجع الرئيس المشارك للجنة البلديات في إقليم الفرات، حجي ميري، سبب عدم تعبيد الطريق إلى الآن، إلى وجود أعطال في بعض آلياتهم.
وقال إن إصلاح الطريق هو ضمن مخططهم لهذا العام، ولكنهم سيعملون على مده بالبقايا ورشه بمادة الإسفلت السائل تمهيداً لتعبيده في العام القادم.
ولفت إلى أنه لا يمكن مدُّ البقايا وتعبيده بالإسفلت في نفس العام، “لا بد أن ننتظر سنة كاملة بين العمليتين حتى يتماسك الطريق بشكل جيد”.
وحتى العام القادم، سيضطر دلشاد الحسن(23 عاماً) وهو من سكان قرية تعلك لقطع ضعفي المسافة الزمنية التي كان يستغرقها في الذهاب إلى المدينة.
ويقول الشاب العشريني الذي تبعد قريته عن المدينة ما يزيد عن 25 كيلومتر، إنهم يضطرون في الكثير من الأحيان وخاصة أثناء الحالات المرضية للذهاب من طريق “بستك ميناس” رغم أنه طريق طويل، “وذلك لأن الطريق الرئيسي سيء جداً ولا يمكن لمريض في حالة إسعاف أن يمر منه”.