مخلفاً خسائر بشرية .. تصعيد تركي غير مسبوق على طول الشريط الحدودي داخل سوريا

القامشلي – نورث برس

صعّدت القوات التركية، الثلاثاء، هجماتها على كامل الشريط الحدودي شمال سوريا وتركز على أرياف ومركز مدينة القامشلي، أسفر عن إصابات بين المدنيين.

وقصفت القوات التركية قرى ونواحي القامشلي بدءاً من الدرباسية وعامودا مروراً بالقامشلي وصولاً إلى تربسبيه شمالاً.

واستهدفت القوات التركية، محيط 3 نقاط للجيش السوري في الريف الغربي لعامودا غربي القامشلي، وشمال تربسبيه وغربها، بعدة قذائف مدفعية.

وقال مصدر خاص، لنورث برس، إن إحدى القذائف سقطت في محيط نقطة عسكرية تابعة لقوات الحكومة السورية، وهي ذات النقطة التي استهدف محيطها، يوم أمس، في قرية تل حمدون الواقعة بين الدرباسية وعامودا. 

وذكر المصدر أن 5 قذائف هاون سقطت على القرية خلال خمس دقائق.

وفي سياق متصل، قصفت القوات التركية قرى “الشلهومية، كرديم، كيل حسناك” في الريف الشمالي لبلدة تربسبيه، وفي الريف الغربي قصفت قرى “تل جهان، رورتان، آفا، تل بشك وملا عباس” في الريف الشمالي الغربي، وسط أنباء عن وجود إصابات بين سكان القرية، وفق شاهد عيان.

وتتواجد النقاط الحكومية التي سقطت القذائف في محيطها بكل من قريتي “كرديم، وملا عباس”.

ضحايا في صفوف المدنيين

وأصيبت الطفلة كوثر نايف (9 سنوات)، جراء القصف التركي على قرية تل شعير، شرقي مدينة القامشلي، وتم نقلها إلى إحدى مستشفيات القامشلي لتلقي العلاج، دون معرفة حالتها الصحية.

كما أصيب جراء القصف مزارع ثلاثيني بشظايا في يده، كان يعمل في أرضه الزراعية شمال عامودا.

وقال مصدر خاص في مشفى الرحمة، لنورث برس، إنهم استقبلوا 7 مصابين بشظايا القذائف التركية، ووضعهم الصحي مستقر.

والمصابون هم “حلبجة رشيد (33 عاماً)، آرين عبد العزيز الحسن (38 عاماً)، محمد صالح (12 عاماً)، ميران صلاح (10 سنوات)، آيلان صلاح (5  أعوام)، بلند محمد شمس الدين (16 عاماً)”.

وشهدت عموم المناطق المتاخمة للحدود السورية التركية، استهدافات متكررة منذ يوم أمس الاثنين، فضلاً على قصف شبه مستمر للقرى المتاخمة لمناطق سيطرة القوات التركية والفصائل المسلحة الموالية لها.

إعداد: نالين علي/ محمد الأومري . تحرير: رهف يوسف