بسبب الاحتكار.. ارتفاع ملحوظ في أسعار الخضار بإدلب

إدلب – نورث برس

شهدت أسواق الخضار في مدينة إدلب، شمال غربي سوريا، خلال اليومين الماضيين، ارتفاعاً كبيراً في أسعار العديد من أصناف الخضار ولا سيما “البندورة”، وذلك نتيجة احتكارها من قبل “حكومة الإنقاذ” الجناح المدني لهيئة تحرير الشام، وإيقاف استيرادها.

وتحتكر هيئة تحرير الشام، (جبهة النصرة سابقاً)، التي تسيطر على أجزاء واسعة من إدلب وأجزاء أخرى من أرياف حماة وحلب واللاذقية، كافة القطاعات الاقتصادية الهامة في تلك المناطق.

وأثار ارتفاع أسعار الخضار وبشكلٍ مفاجئ استياء وتذمر سكان إدلب، لا سيما وأن الارتفاع كان كبيراً ومفاجئاً إذ ارتفع سعر كيلو البندورة من ثلاث ليرات تركية إلى نحو 10 ليرات تركية (2400 ليرة سورية) خلال أيام فقط، وسط قيام المعابر الواصلة بين إدلب وشمال حلب بمنع السكان من إدخال تلك المادة دون أي تبرير.

فيما سجل سعر كيلو اللوبياء 13 ليرة تركية (3120 ليرة سورية)، والفاصولياء، 14 ليرة (3360 ليرة سورية).

وقالت مصادر خاصة في إدلب لنورث برس، إن إيقاف “حكومة الإنقاذ” لاستيراد أنواع عديدة من الخضراوات، من تركيا منتصف حزيران/ يونيو الفائت، وحتى أواخر أيلول/ سبتمبر المقبل، انعكس بشكل واضح على ارتفاع أسعارها.

وأضافت، أن “حكومة الإنقاذ” أصدرت أيضاً تعليمات مؤخراً لمعابرها الفاصلة بين مناطق سيطرتها ومناطق شمال حلب بمنع إدخال أصناف محددة من الخضار.

وأضافت أن العديد من قياديي الهيئة ممن يمتلكون آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية في إدلب وهي ما تسمى بـ”الغنائم” أو الأوقاف، خاصة في بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتن، حيث يستثمرون تلك الأراضي بمحاصيل الخضار، ويقومون بإغلاق المعابر بهدف رفع أسعار الخضار المحلية.

إعداد: بهاء النوباني- تحرير: فنصة تمو