سلسلة اغتيالات خلال الساعات الـ 24 الأخيرة بدرعا تستهدف متصالحين مع الحكومة

NPA
تشهد محافظة درعا جنوبي سوريا، عمليات اغتيال تصاعدت وتيرتها خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، مستهدفة مشاركين في عمليات المصالحة مع الحكومة السورية ومقاتلين وقادة سابقين في فصائل المعارضة المسلحة.
حيث حاول مسلحون مجهولون اغتيال شخص في حي السبيل بمنطقة درعا المحطة في مدينة درعا، بإطلاق النار عليه، فيما جرى تفجير عبوة ناسفة في منطقة العجمي غربي درعا، من قبل مسلحين استهدفوا قياديين سابقين في فصائل المعارضة، ممن أجروا مصالحات في وقت سابق مع الحكومة السورية.
فيما سمعت أصوات إطلاق نار في بلدة الصنمين في الريف الشمالي لدرعا، بين عناصر من القوات الحكومية، ومسلحين هاجموا مبنى مفرزة الأمن السياسي، وسط دوي انفجار ناجم عن رمي قنبلة يدوية من قبل المهاجمين.
كذلك قتل شخصان خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، جراء استهدافهما في قرية أم ولد في الريف الشرقي لدرعا، وبلدة جاسم، وسط مخاوف من السكان من تصاعد عمليات الاغتيال في محافظة درعا التي جرت السيطرة عليها في العام 2018، بعد سلسلة عمليات عسكرية ومصالحات وتسويات أوضاع.
وكان قتل /5/ من عناصر الحكومة السورية في بادية السويداء قبل يومين، نتيجة انفجار عبوة ناسفة طال سيارة كانوا يستقلونها في منطقة البادية الشمالية الشرقية للسويداء، التي كان يتواجد فيها عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) سابقاً.
فيما كان تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، عبر معرفات تابعة له على تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي، تبنيه لعملية تفجير نفذها أحد عناصره ويدعى "أبو مالك الأنصاري"، قرب بلدة مليحة العطش بريف درعا الشمالي، وأشار التنظيم إلى أن الهجوم تسبب بمقتل /8/ عناصر وإصابة /10/ آخرين.
فيما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان تحدث عن مقتل /6/ من عناصر القوات الحكومية وجرح آخرين بتفجير مفخخة، في الوقت الذي تحدثت فيه وسائل الإعلام الحكومية السورية، عن وقوع جرحى فقط جراء تفجير "إرهابي لنفسه بحزام ناسف خلال مداهمة في منطقة مليحة العطش".
وكان تفجير آخر استهدف في أواخر النصف الأول من تموز/ يوليو الجاري، دورية للقوات الروسية المتحالفة مع القوات الحكومية السورية خلال تنقلها في الريف الجنوبي الشرقي لمحافظة درعا، وكانت الدورية متجهة إلى بلدة بصرى الشام التي كانت جرت فيها في العام 2018 صفقات التسوية والمصالحة، بين الجهات الحكومية والقوات الروسية وفصائل المعارضة المسلحة حول محافظتي درعا والقنيطرة.