تدهور الواقع الصحي في مخيم لمهجري عفرين في ريف حلب الشمالي

حلب- دجلة خليل –NPA
يعاني مهجرو منطقة عفرين في مخيم "سردم" الواقع قرب قرية تل سوسين في ريف حلب الشمالي من زيادة الأمراض نتيجة ارتفاع درجات الحرارة في ظل عدم توفر الأدوية اللازمة.
وتشتكي سعاد صبري إحدى المهجرات من عفرين والقاطنة في المخيم لـ"نورث برس" من عدم توفر الأدوية وأطباء اختصاص لتعالج ابنتها قائلة "يوجد نقص كبير في الأدوية في نقطة الهلال الأحمر الكردي وإمكاناتنا لا تسمح بشراء الأدوية من الصيدليات", مبينة أن الوضع الصحي في المخيم في غاية الصعوبة.
من جانبها تبين فاطمة علي إحدى القاطنات في المخيم أن انتشار الغبار والحرارة العالية يتسبب بإصابة الأطفال بأمراض, مؤكدة أنها ستتحمل كل الصعوبات حتى "العودة إلى مدينة عفرين".
أما عبدو عدنان أحد المرضى في نقطة الهلال الأحمر الكردي، فكان له رأي مختلف، حيث أشار إلى أن الخدمات التي يقدمها المركز جيدة.
أسباب
بدورها بينت سكينة عربو، ممرضة في  نقطة الهلال الأحمر الكردي لـ"نورث برس" أن التهاب الأمعاء والتسمم الغذائي وأمراض جلدية ولدغات الحشرات كالعقارب، هي أكثر الأمراض المنتشرة في المخيم والمرافقة لفصل الصيف.
وأوضحت عربو أن ارتفاع درجات الحرارة والغبار والأتربة وعدم توفر المراوح وبرادات لحفظ الأغذية هي الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض.
وتتعرض أغلب النساء في مخيم سردم، لضربات الشمس، نتيجة عملهن لساعات أثناء نقل المياه إلى المخيم, وبحسب طبيعة المنطقة والتي يغلب عليها الطابع الجاف لعدم وجود أشجار، تنتشر الحشرات بكثرة كالعقارب، مما يزيد من حالات التعرض للدغاتها.
نقص الأدوية
وأشارت عربو إلى الإمكانات الضعيفة والنقص الحاد في الأدوية والكوادر الطبية في الهلال الأحمر الكردي, مبينةً أن معظم الأدوية التي تقدمها المنظمات تكون شبه منتهية الصلاحية, كما يتم تحويل الحالات المستعصية في المخيم إلى "مشفى آفرين" في ريف حلب الشمالي.
وأضافت عربو "مهجري عفرين لا يستطيعون شراء الأدوية التي لا تتوفر لدينا نتيجة سوء الوضع المعيشي والمادي, فيبقى المريض بدون أدوية وعلاج", مشيرة إلى أن نقطة الهلال الأحمر الكردي تعالج ما بين100-90// حالة مرضية يومياً.
ويعتبر مخيم "سردم" ثاني أكبر المخيمات التي يقطنها مهجرو عفرين في ريف حلب الشمالي، حيث يبلغ عدد القاطنين حوالي/3500/ فرداً موزعين على حوالي /750/ خيمة.
يذكر أن تركيا قامت مع فصائل المعارضة السورية المسلحة التابعة لها، بشن هجوم عسكري على منطقة عفرين في الـ/20/ من كانون الثاني/يناير العام الماضي، انتهت بسيطرتها عليها بعد نحو شهرين من معارك ضارية مع قوات حماية الشعبية, وعلى إثرها هجر حوالي 350// ألف شخص من المنطقة إلى ريف حلب الشمالي.