مع تزايد أعمال التطرف في مخيم الهول.. جريمة قتل جديدة بين نساء التنظيم

الحسكة – دلسوز يوسف – NPA
أقدمت نساء "متشددات" من عوائل تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش)، في مخيم الهول بشمال شرقي سوريا، على قتل امرأة من جنسية آسيوية، بطريقة وصفت بالوحشية، بسبب محاولتها الخروج من إطار فكر التنظيم.
وعثرت إدارة مخيم الهول، التي تديره الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرقي سوريا، أمس، على جثة امرأة من الجنسية الإندونيسية مقتولة في خيمتها، على يد عدد من نساء التنظيم، اللواتي تحملن فكراً "متشدداً" في القطاع الخاص بهن في المخيم.
وبحسب المسؤولين في المخيم، يعتقد أن الجريمة نفذت مساء أمس الأول، وتم العثور عليها صباح أمس، بعد ورود معلومات تفيد بوجود جثة امرأة مقتولة ضمن إحدى الخيم، لتبدأ قوى الأمن الداخلي بعملية بحث بين الخيم، ويتم العثور عليها لاحقاً، ونقلها إلى إحدى النقاط الطبية في المخيم.
وأوضحت إدارة المخيم  تبين  أن الجثة تعود لأمرأة أندونيسية تدعى "سودرميني سردي", تبلغ من العمر /30/ عاماً، وبعد تشريح الجثة تبين أنها فارقت الحياة نتيجة تعرضها للضرب والتعذيب، نظراً لوجود آثار كدمات بأنحاء جسمها، كما أنها حامل في شهرها السادس، وهي أم لثلاثة أطفال.
وأوضح شيخموس أحمد مسؤول مكتب النازحين في الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، في اتصال هاتفي لـ"نورث برس" أنه يعتقد بأن أسباب القتل تشير إلى أن الضحية بدت نادمة على انخراطها ضمن تنظيم الدولة الإسلامية، وحاولت الخروج من إطار الفكر المتشدد الذي ينادين به".
ويحتضن مخيم الهول أكثر من /70/ ألف لاجئ ونازح من العراقيين والسوريين، بينهم الآلاف من عوائل تنظيم "الدولة الإسلامية" الذين خصص لهم قطاع خاص يخضع لحراسة مشددة من قبل قوى الأمن الداخلي التابع للإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرقي سوريا.
ويصف المراقبون عوائل التنظيم في مخيم الهول بـ"القنبلة الموقوتة" نظراً لما يحملن من فكر "متشدد" ويشكلن خطراً على محيطهن، بعد قضاءهن لسنوات بين صفوف التنظيم. وظهر مؤخراً العديد من المؤشرات على استمرار الفكر "المتطرف" بين عوائل التنظيم في المخيم، حيث نُشر مؤخراً مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لعدد من النسوة تحت إحدى الخيم يدلين ببيان يتوعدن بالانتقام والمطالبة بالإفراج عن أزواجهن في السجون.
وخلال شهر حزيران/يونيو الفائت، ارتكبت مسنة من جمهورية أذربيجان منتمية إلى التنظيم، جريمة بحق حفيدتها الصغيرة وذلك بحجة كشفها للنقاب عن وجهها، وفي الثالث من شهر تموز/ يوليو الجاري، أقدمت امرأة من تنظيم على طعن أحد أعضاء قوى الأمن الداخلي بالسلاح الأبيض داخل سوق المخيم.