لبنان يحمل النازحين السوريين أسباب الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في البلاد

القامشلي – نورث برس

خاطبت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، الجمعة، الاتحاد الأوروبي، حول الأوضاع في لبنان، مشيرة إلى أن أسباباً عدة أدت إلى الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، لكن أهمها هي تداعيات الأزمة السورية والنازحين السوريين.

وقالت الوزارة في سلسلة تغريدات على “تويتر”، إنه “لبنان يواجه أزمة اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة في تاريخه المعاصر والتي بات معها يعيش 80 % من اللبنانيين تحت خط الفقر”.
وأشارت إلى أن عدة أسباب أدت إلى الأزمة الاقتصادية في البلاد، بينها جهود الإصلاحات الداخلية .
وأضافت، أن أحد الأسباب الرئيسية لما يرزح تحته لبنان “متصل بأعباء الأزمة السورية وتداعياتها، لا سيما النزوح السوري الكثيف إلى لبنان”.
ولفتت الخارجية إلى أن تواجد إعداد كبيرة للاجئين السوريين في لبنان خلق أزمة اقتصادية “عميقة”، مما دفع الفئات الاقتصادية الأكثر ضعفاً إلى التنافس على الخدمات والموارد المحدودة.
ويشكل اللاجئون السوريون والفلسطينيون نسبة 40 بالمئة من عدد السكان في لبنان، بحسب البيان.
وأعربت الوزارة عن مخاوفها حيال غياب خارطة طريق لدى المجتمع الدولي لإعادة اللاجئين السوريين، مما يشير إلى بقاء السوريين إلى أجل غير مسمى في لبنان.
وحذرت من تداعيات الأزمة في لبنان على اللبنانيين والسوريين، مضيفة إنها لم تعد قادرة على إبقاء السوريين في مناطق تواجدهم، مشيرة إلى زيادة إعداد المهاجرين السوريين نحو أوروبا.
ودعت أوروبا إلى إيجاد حل مستدام للاجئين السوريين، ويحمي لبنان اقتصاديا وأمنياً.
وشدد على أن الأزمة السورية في هذه المرحلة تتطلب التعاون والتشارك لوضع خطط تسمح بعودة السوريين إلى بلادهم بشكل آمن.
ونهاية تموز/يوليو الماضي، قال وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عصام شرف الدين، في تصريحات لصحيفة محلية، إنّ لبنان كله، أصبح متّفقاً على ضرورة عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم بعدما انتفت أسباب بقاء معظمهم.

إعداد وتحرير: عدنان حمو