“مسد” تناقش في ندوة حوارية التهديدات التركية وسبل المواجهة

ريف حلب الشمالي- نورث برس

قال حسن محمد علي، عضو الهيئة التنفيذية في مجلس سوريا الديمقراطي “مسد”، إنهم يأخذون التهديدات التركية الأخيرة على محمل الجد، مشيراً إلى ضرورة التحضير الجيد للرد المناسب في حال نفذت تركيا تهديداتها.

وجاء ذلك خلال ندوة حوارية نظمها فرع “مسد” في عفرين والشهباء في بلدة فافين بريف حلب الشمالي، شارك فيها ممثلين عن الأحزاب السياسية والمؤسسات المدنية العاملة في المنطقة.

وقال “علي” في حديث لنورث برس، على هامش الندوة إن “مسد” تعمل سياسياً على منع تركيا من شن هجمات جديدة شمال سوريا.

ويرى السياسي السوري، أن الوضع السياسي حالياً يختلف عما في السنوات السابقة، وأن تركيا لم تحصل على موافقة القوى الدولية والفاعلة لتنفيذ تهديداتها.

وإنهم في المجلس يعملون على المعادلة السياسية المتناقضة الموجودة في غرب وشرق الفرات.

ويعتقد “علي” أن القوى الدولية لن تسمح لتركيا بشن عملية عسكرية جديدة في سوريا، كما أنها (تركيا) لا تملك أوراقاً كانت تستخدمها في السابق.

وأشار إلى أن تركيا “تحولت إلى دولة خطيرة تدعم الإرهاب في كل المناطق.. فالسماح لتركيا هو السماح للإرهاب بالتوسع من جديد.

وبيّن عضو الهيئة التنفيذية في مجلس سوريا الديمقراطي، أن العلاقات بين الحكومة السورية وتركيا لم تنقطع يوماً حتى وإن اقتصرت على الجانب الأمني، وأن الرسائل التركية الأخيرة لحكومة دمشق عبارة عن خدعة.

وأضاف، إذا ما كانت تركيا صادقة في دعواتها في “محاربة الإرهاب” فعليها أن تخرج من سوريا.. يجب أن لا تنخدع الحكومة السورية بالتصريحات التركية، وهي محاولة للحصول على ضوء أخضر لاحتلال حلب وصولاً إلى الموصل.

ورأى “علي” أن مواقف الحكومة السورية حيال التهديدات التركية “خجولة” و”غير كافية”، ولا ترقى إلى مستوى الرفض القطعي للتحركات التركية.

ولفت إلى أن المجلس، يرغب في أن تتحول مواقف الحكومة السورية إلى أفعال، وتطرح قضية الاحتلال التركي لأراضي سوريا في مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة.

إعداد: فايا ميلاد – تحرير: عدنان حمو