منبج – نورث برس
حذر حمود حمادين، وهو إداري في سد تشرين، الخميس، من استمرار انخفاض مناسيب المياه في بحيرة سد تشرين على نهر الفرات، مشيراً إلى أنها انخفضت إلى مستويات قياسية.
وقال المسؤول الإداري في سد تشرين، إن “انخفاض منسوب المياه في بحيرة سد تشرين إلى مستويات متدنية وخصوصاً في الأشهر الثلاث الماضية زاد في عمليات تقنين الكهرباء وقد اقتربت المناسيب إلى الميتة”.
وأضاف، لنورث برس، أن الوارد المائي من الجانب التركي ما يزال أقل من 200 متر مكعب في الثانية منذ بداية شباط/فبراير الماضي.
وتبلغ حصة سوريا من المياه القادمة من تركيا 500 متراً مكعباً في الثانية بحسب الاتفاقية الدولية الموقعة بين البلدين في العام 1987، بينما التدفق فعلياً الآن أقل من 200 متر مكعب، وهي أقل من نصف الكمية المتفق عليها.
وذكر “حمادين” أن منسوب بحيرة سد تشرين انخفض إلى 4.5 متراً مكعباً من المنسوب الذي يعمل به السد وهو 5 متر مكعب ، “أي انخفض هذا الشهر بنسبة تقارب 50 سنتيمتراً” وتتم المناورة الآن ما بين ال50 إلى 75 سنتيمتراً أي الوصول إلى المنسوب الميت.
وتزداد الحاجة للمياه مع ارتفاع درجات الحرارة واعتماد سكان المناطق المحيطة بالنهر على مياهه للشرب بالدرجة الأولى ولري محاصيلهم الصيفية بالدرجة الثانية.
ويقتصر توليد الطاقة الكهربائية في سد تشرين على تشغيل عنفتين من أصل ست عنفات، وتقتصر التغذية على مدينة منبج وبعض مناطق إقليم الفرات بطاقة ما يقارب 140ميغاواط لمدة ست ساعات، مع العلم أن احتياجات المنطقة تقدر ب1000 ميغاواط بحسب مدير السد.
ورجح “حمادين” أنهم مقبلون اضطرارياً لزيادة ساعات التقنين الكهربائي، إذا استمر منسوب مياه السد بالانخفاض أو توقف السد عن العمل، إذا ما وصل منسوب المياه إلى المنسوب الميت الذي لا يستطيع تشغيل عنفات السد.
ولا تقتصر أزمة انخفاض منسوب مياه السد، على تقنين ساعات توليد الكهرباء فقط، لكنها تتجاوز ذلك إلى حد خلق أزمة مركبة بحسب الإداري.
ويرى “حمادين” أنهم يمرون بأزمة مركبة، الأولى آلية الحصول على المياه بالنسبة للري والشرب والأزمة الثانية هي نوعية المياه لأنه كل ماقل حجم البحيرة زادت كمية النفايات والصرف الصحي وبالتالي كمية المياه الحاصل عليها كمية رديئة.
ودعا “حمادين” منظمات المجتمع المدني والمنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي، إلى رؤية بحيرة السد وتدفق الفرات على أرض الواقع، وكيف تحول إلى مجار نهرية وجداول صغيرة.
وأشار إلى أن استخدام المياه كسلاح هي جريمة ضد الإنسانية ، ويجب الضغط على الجانب التركي لإعادة فتح مياه الفرات.