لاجئون سوريون يحتجون على تراكم النفايات بحرقها أمام مكاتب الأمم المتحدة

أربيل – نورث برس

أحرقَ عدد من اللاجئين السوريين، الخميس، النفايات أمام مكاتب الأمم المتحدة، داخل مخيم “كوره كوسك” في مدينة أربيل، احتجاجاً على تراكمها منذ حوالي شهر ونصف.

وأعرب اللاجئون السوريون عن امتعاضهم، من عدم تجديد عقد الشركة المخصصة بترحيل النفايات مرتين في الأسبوع، وذلك بعد أن أوقفت الأمم المتحدة دعم اللاجئين السوريين.

وقال اللاجئ السوري “زهير حسن” لنورث برس إنه “منذ حوالي شهر ونصف لا توجد سيارات خاصة بترحيل النفايات، ما أدى لتراكمها، واليوم قمنا بجمعها وحرقها”.

وكانت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، تعاقدت مع شركة خاصة بترحيل النفايات، تقدم خدماتها لمخيم “كوره كوسك” بشكل أسبوعي، لكنها تراجعت عن دعم اللاجئين تدريجياً، وضم هذا التراجع عدم تجديد عقد الشركة، فتوقفت عن إرسال سيارات ترحيل القمامة.

ويخشى اللاجئون السوريون على أطفالهم، في ظل غياب حديقة للأطفال داخل المخيم، ما يجبرهم على اللعب وسط القمامة، ويجعلهم عرضة للأمراض، إضافة لاستنشاق الهواء الملوث الناتج عن روائح النفايات المتراكمة.

وطالب اللاجئ السوري “أياس زاره” الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، بدعم اللاجئين السوريين، وإعادة ترحيل النفايات أسبوعياً، قبل انتشار الأمراض داخل المخيم في ظل الحرارة المرتفعة خلال فصل الصيف.

وقال “عبد القادر حمزة حسن”، عضو في إدارة مخيم “كوره كوسك” إنه منذ تأسيس المخيم، كان هناك عقد أممي سنوي مع شركة متخصصة، تقوم بجمع النفايات لكنها توقفت مطلع الشهر السابع، بعد توقف دعم الشركة وانسحابها”.

وأضاف “حسن” أن “أهالي المخيم يحتارون أين يرمون نفاياتهم، كما لا يجوز رميها خارج المخيم، سكان المنطقة هناك لا يسمحون بذلك، وليس تصرف حضاري بحقنا أيضاً، لذا تبقى النفايات متجمعة داخل المخيم”.

ومنذ بداية الحرب في سوريا عام 2011، شكّل إقليم كردستان، إحدى وجهات العائلات السورية، يوجد فيه ما يقارب 10 مخيمات خاصة للاجئين السوريين، موزّعة على أربع مخيمات في دهوك وخمس في أربيل ومخيم واحد في السليمانية.

إعداد: سهى كامل – تحرير: عدنان حمو