بناء سدّات ومد شراقات.. إجراءات الإدارة في الرقة لتغذية المدينة بمياه الشرب

الرقة – نورث برس

دفع انخفاض منسوب نهر الفرات، الإدارة الذاتية في مدينة الرقة شمالي سوريا، إلى بناء سدّات ومد شراقات لتغذية المدينة بمياه الشرب.

وقال حسين الجرجب، مدير مكتب المياه في الرقة، الخميس، إن نقص كمية تدفق مياه نهر الفرات تجاه الأراضي السورية، أثر بشكل سلبي على توفر مياه الشرب لسكان المدينة.

نقص مياه نهر الفرات وانحسار مجراه دفع مكتب المياه إلى بناء سدات لاعتراض مياه النهر ودفعها تجاه محطات الضخ الرئيسية في الرقة وريفها، وفقاً لما ذكره “الجرجب”.

وأضاف لنورث برس، أن مكتب المياه أطال أنابيب استجرار المياه (الشراقات) ومدها تجاه عمق النهر، بعد أن انحسر مجرى النهر وابتعد عن المضخات.

وأشار إلى البدء ببناء بئرين ارتشاحيّن في محطة الضخ الرئيسية قرب المدينة، واقترب المكتب من إنهاء العمل فيهما، ومن شأن ذلك زيادة كمية المياه التي تضخ نحو المدينة.

وذكر “الجرجب” أنه رغم كل الإجراءات المتخذة لم يستطع مكتب المياه حل مشكلة النقاوة في مياه الشرب ومرد ذلك لقلة الوارد المائي نحو سوريا.

وانخفضَ منسوب الفرات، خلال العامين الماضيين إلى مستويات قياسية، بعد انخفاض كمية المياه المتدفقة من تركيا باتجاه سوريا، إلى ما دون 200 متر مكعب بالثانية، وهي أقل من نصف الكمية المتفق عليها بين الحكومتين السورية والتركية عام 1987.

ويُذكر، أن الحكومتين السورية والتركية، وقّعتا اتفاقية في العام 1987، تنصُّ على التزام تركيا الدائم بضخّ الماء البالغة كميته 500 متر مكعب في الثانية من مياه نهر الفرات تجاه الأراضي السورية.

إعداد: عمار عبد اللطيف – تحرير: عدنان حمو