لقاءات ودعوات للحوار من أجل حل الأزمة العراقية

أربيل – نورث برس

رحبت الأمم المتحدة، الأربعاء، بالدعوات إلى الحوار في العراق لإخراج البلاد من أزمة سياسية تطورت بشدة منذ مطلع الأسبوع الجاري، فيما أجريت سلسة لقاءات بين قيادات عراقية لبحث الحلول.

وتشهد العراق منذ أسبوع تطوراً كبيراً في الأزمة السياسية على خلفية الصراع حول شكل الحكومة بين التيار الصدري والإطار التنسيقي، حيث شهدت البلاد مظاهرات واحتجاجات من ضمنها اقتحام أنصار التيار الصدري مبنى البرلمان السبت الفائت والاعتصام فيه.

وذكر بيان لرئاسة الجمهورية برهم صالح، أن الأخير، استقبل في قصر السلام في بغداد، ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، بحث معها التطورات السياسية في البلاد، وسبل الخروج من الأزمة الراهنة وضمان الأمن والاستقرار في البلد، وتأمين الحوار والتلاقي بين الجميع لإيجاد حلول ناجعة(..).

وشدد صالح، أن “الظروف في البلاد تستدعي التزام التهدئة والدخول في حوار يتناول الوضع السياسي للوصول إلى خارطة طريق واضحة المعالم.”

من جانبها، أكدت بلاسخارت، خلال اللقاء “دعم وتأييد بعثة الأمم المتحدة للحوار بين كافة الأطراف والوصول إلى مسارات تؤمن حماية الأمن والاستقرار.”

إلى ذلك رحبت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، في بيان الأربعاء، بالدعوات للحوار الوطني، باعتباره “الطريقة الأكثر فعالية للخروج من الأزمة السياسية العراقية التي طال أمدها”.

وحذرت البعثة من “خطر التصعيد السريع في هذا المناخ السياسي المتوتر”، داعيةً إلى تفاديه عبر الحوار بين جميع الأطراف العراقية.

وأعربت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، عن ترحيبها بالدعوات الأخيرة للحوار، وناشدت “جميع الجهات الفاعلة الالتزام والمشاركة بنشاط والاتفاق على الحلول دون تأخير”، مشددة على استعدادها لتقديم الدعم والمساعدة في هذا الصدد.

من جهة أخرى اجتمع رئيس الجمهورية برهم صالح، مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، لبحث الأوضاع العامة في البلد والتطورات السياسية الأخيرة.

وأكد الجانبان على أهمية ضمان الأمن والاستقرار، والتزام التهدئة والركون إلى حوار حريص يبحث الأزمة ويضع خارطة طريق واضحة.

وفي وقت سابق من اليوم، زار رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مكتب رئيس تحالف الفتح هادي العامري لمناقشة الأزمة السياسية في البلاد.

بحث الكاظمي و العامري إيجاد السبل الكفيلة بالخروج من الأزمة الحالية والتوصل إلى حلول ترضي كل الأطراف”.

إعداد وتحرير: هوزان زبير