تراجع في تغذية الكهرباء لمدينة حلب وزيارة الأسد انتهى مفعولها
حلب – نورث برس
“عادت حليمة إلى عادتها القديمة” بهذه العبارة بدأت نيفين مسطو(35 عاماً) كلامها عن تراجع التغذية الكهربائية عن حيها خلال اليومين الماضيين بتغذية ساعتين خلال 12 ساعة.
تقول “مسطو” وهي من سكان حي السبيل بحلب، منذ يومين والكهرباء متراجعة بشكل كبير عن ما كان عليه الأسبوع الماضي.
وخلال الأيَّام الماضية، شهدت بعض أحياء مدينة حلب، تحسناً ملحوظاً في ساعات وصل الكهرباء، بعد تشغيل المحطة الحرارية، أثناء زيارة الرئيس السوري إلى حلب والذي أوصى بأن تكون لمدينة حلب الحق الأكبر من عمل المحطة الحرارية.
ومع عودة الوضع إلى ما كان عليه ستضطر “مسطو” التي تعمل موظفة حكومية، إلى تجديد اشتراكها في كهرباء الأمبير والتي كانت قد تخلت عنها خلال الأيام الماضية ظناً منها بأن واقع الكهرباء قد تحسن وستوفر ثمن الأمبيرات لسداد نفقات أخرى في المنزل.
وتدفع “مسطو” أسبوعيا 15 ألف ليرة قيمة الأمبير الواحد وتغذي المولدات الصناعية الكهرباء للمنازل من السادسة مساء وحتى منتصف الليل.
وقبل أيام قال مصدر في شركة الكهرباء في حلب لنورث برس، إنَّ تغذية المدينة ستكون ساعتين تغذية وأربعة قطع نهاراً وثلاث ساعات تغذية مقابل قطع ثلاث ساعات ليلاً ما يمنح السكان ترتيب أعمالهم خلال التغذية.
ولكن بعد تراجع التغذية لساعات طويلة، علل المصدر ذاته الأسباب بنقص الغاز في محطات التوليد التي تعمل على مادة الفيول.
وقال عبد السلام قريشي (55 عاماً)، وهو من سكان حي الجميلية، يبدو إنًّ زيارة الرئيس الأسد إلى حلب قد انتهى مفعولها، وعادت الحالة إلى ما كانت عليها قبل إقلاع المحطة الحرارية.
وأضاف، تحسنَ وضع كهرباء خلال الأيام العشرة الماضية دفعني إلى فكرة التخلي عن الأمبيرات أو تخفيفها ولكن ما حدث جعلني أفكر بعدم أخذ قرارات وتصريحات المسؤولين في الحكومة على محمل الجد.
ويقول إبراهيم نور الدين( 35 عاماً)، وهو من سكان حي الموكامبو، إن وضع حلب غير منتظم كلياً.
وأضاف، أنَّ التجار لن يسمحوا بعودة الكهرباء الرئيسة لأنها تتضارب مع مصالحهم.
ويرى “نور الدين” أن ما حصل من تخريب في شبكة الكهرباء في طريق المحطة الحرارية قبل أيام خير دليل على ذلك وهو تخريب متعمد يمنع إتمام عملية تغذية أحياء المدينة وإزالة المولدات في الأحياء الغربية.