تزايدت بنسبة ثلاثة أضعاف.. الاقتتالات الفصائلية في سوريا خلال نصف العام الجاري

القامشلي – نورث برس

كشفت منظمة سوريون من أجل الحقيقة، في تقرير لها، أنه منذ بداية النصف الأول من العام الجاري، جرت اشتباكات في المناطق التي تسيطر عليها الفصائل الموالية لتركيا، أكثر بثلاث أضعاف من التي حصلت في 2021.

وذكرت المنظمة أن الاشتباكات في الستة أشهر الأولى من العام الجاري، تساوي ضعف التي حصلت في الأعوام الثلاثة السابقة.

وبدءاً من عام 2018 حتى 2022، وقع حوالي 69 اقتتالاً بين فصائل “الجيش الوطني” في مناطق سيطرة تركيا في سوريا، منها 28 اشتباكاً في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، و9 اشتباكات في 2021، و26 اشتباكاً في 2020، و6 في 2019 ومثلها في 2018، وفق توثيقات المنظمة .

ووصل عدد الاشتباكات حسب المناطق خلال هذه الأعوام إلى: “في منطقة درع الفرات 28 اشتباكاً، غصن الزيتون 28 اشتباكاً، نبع السلام 13 اشتباكاً”، حسب ما أحصاه فريق المنظمة  وأظهره مخطط تفصيلي لمواقع الاشتباكات مرفق بتقريرها.

وتسببت الاشتباكات في (جرابلس، الباب، أعزاز)، بفقدان 7 مدنيين لحياتهم وإصابة 16 آخرين، وفقد 13 عنصراً حياته وجرح 18 آخرين، حسبما ورد في التقرير.

وأشار التقرير إلى أنّ حصيلة الاقتتالات في (عفرين) أسفرت عن فقدان 5 مدنيين لحياتهم وإصابة 20 آخرين، ومقتل 10 عناصر وجرح 68 آخرين.

وفي منطقة (تل أبيض وسري كانيه)، فقد مدني واحد حياته دون وقوع إصابات، وقتل 9 عناصر وجرح 21 آخرين. 

وخرجت احتجاجات شعبية في عدد من المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة الموالية لتركيا، استنكاراً لانعدام الأمن جراء الاشتباكات التي أضحت تهدد حياتهم، كما في سري كانيه.

وتلخصت أسباب تلك الاشتباكات في الاستيلاء على ممتلكات ومنشآت عائدة ملكيتها للسكان، إضافة لفرض السيطرة على مناطق استراتيجية وحيوية، أو عن خلافات على تجارة المخدرات أو تهريب البشر إلى الأراضي التركية، وفق ما رصدته نورث برس.

وأجبر سكان المناطق التي حدثت فيها الاشتباكات على النزوح، ليجدوا منازلهم منهوبة بعد أن يعودوا إليها، حسب منظمة  “سوريون من أجل الحقيقة”.

وذكرت المنظمة أن هذه الاشتباكات “تنفي صفة الأمان عن المناطق التي تخضع للنفوذ التركي”، داعية فصائل المعارضة المسلحة إلى عدم إقامة قواعدها وتعزيز وجودها الفعلي داخل المناطق المأهولة بالسكان.

وتطورت هذه الاشتباكات بين الفصائل إلى إطلاق النار العشوائي، وأحياناً كانت تندلع بين عناصر يتبعون لفصيل واحد.

ويأتي نشر هذه التقرير، في الوقت الذي تتابع فيه تركيا مشروع بناء مستوطنات في المناطق التي تسيطر عليها في سوريا، بذريعة إنشاء “منطقة آمنة” لإعادة اللاجئين السوريين في الأراضي التركية إليها. 

إعداد وتحرير: رهف يوسف