السويداء تحيي الذكرى الأولى لضحايا اعتداء تنظيم “الدولة الإسلامية”

السويداء – NPA 
أقامت دار طائفة "المسلمين الموحدين الدروز" ومنظمة "جذور سوريا لبناء المجتمع المدني" في السويداء، مساء أمس، حفلاً فنياً إحياء لذكرى ضحايا اعتداء تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على السويداء في الـ25 من تموز/يوليو من العام الماضي، أحياه كورال "جذور سوريا"، في ضريح "القائد العام للثورة السورية سلطان باشا الأطرش" في مدينة القريا بريف السويداء الجنوبي.
 وشارك في الحفل شيخ عقل المسلمين الموحدين الدروز يوسف جربوع، وممثلين وأعضاء من منظمة جذور، إضافة إلى حشد من أهالي المحافظة.
وقال أحد منظمي الفعالية، في حديث لـ"نورث برس"، إن "حفل الكورال جاء ختاما لتظاهرة أروح تموز، التي بدأت بداية الأسبوع، حيث تضمنت معرضا فنيا يحاكي الاعتداء على السويداء، ومحاضرة حول داعش".
وأضاف إن "هذه الفعاليات جاءت لتخليد ذكرى عشرات الأشخاص من أبناء المحافظة، ضحوا بأنفسهم لحماية أهلها، بالرغم من عدم امتلاكهم السلاح اللازم، وباندفاع شعبي غير منظم، واستطاعوا رغم ذلك صد هجوم التنظيم والقضاء على العشرات من عناصره".
من جانبه، لم يخفي خالد عفيف، من أهالي السويداء، مخاوفه من أن يكرر التنظيم اعتداءه على السويداء، قائلا في حديث مع "نورث برس"، إن "تنظيم داعش مازال يتواجد في البادية المتاخمة لريف السويداء الشرقي، ويسجل هناك تحركات لمجموعات من التنظيم في تلك المناطق، ما يعني أننا مازلنا تحت الخطر وخاصة أننا نتحدث عن جبهة طولها أكثر من 70كم، والجيش يضع نقاط مراقبة متباعدة، يمكن أن يمر من بينها مئات المقاتلين دون أن يشعروا بهم، ما يجعل الخط الأول للدفاع عن المحافظة هم الأهالي، وهؤلاء بحاجة إلى دعم اقتصادي، حيث يعيشون في مناطق فقيرة في الريف الشرقي".
ويؤيد، فريد الحلبي، من سكان السويداء، في حديث مع "نورث برس"، مخاوف عفيف، قائلا "طالما داعش لديه قدرة على الحركة والقيام بعمليات عسكرية، نحن في السويداء في خطر وتحت تهديد مستمر، وبسبب انشغال الجيش في مناطق أخرى يقع عبء الدفاع عن المحافظة على أهاليها، وقد أثبتوا في الـ25 تموز أنهم قادرين على ذلك بالرغم من عدم تنظيم صفوفهم بالشكل المطلوب".
وأضاف "ينقص السويداء لتعزيز صمودها، زيادة التسليح وتنظيم صفوف المقاتلين المحليين".
وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" هاجم عدة بلدات في ريف السويداء الشرقي المتاخم للبادية، العام الماضي، حيث قام بقتل عشرات المدنيين في منازلهم، قبل أن يتوافد مئات الشباب من أنحاء المحافظة ومن جبل الشيخ في القنيطرة وجرمانا وصحنايا بريف دمشق، حيث استمرت المواجهات نحو /7/ ساعات، ما تسبب بمقتل نحو /260/ شخصا من السويداء، غالبيتهم من المدنيين، في حين قتل أكثر من /80/ مقاتل من التنظيم.