انتقال الأزمة من محطات الوقود إلى مديرية المحروقات في القامشلي
القامشلي – نورث برس
يهم موسى العيسى، بالذهاب إلى منزله بعد انتظار دام لأكثر من 5 ساعات في طابور طويل، للحصول على بطاقة من أجل وقود لسيارته، بعد أن أعلموه أن يراجعهم في الغد.
وباشرت محطات الوقود في مدينة القامشلي، الاثنين، بتوزيع مخصصات المركبات بموجب البطاقة الممنوحة من قبل مديرية المحروقات التابعة للإدارة الذاتية.
وقال “العيسى” لنورث برس، الاثنين، إن سيارته نوع هونداي 2002، والكمية المقررة قليلة جداً فهي 50 لتر كل اسبوع فقط، وهو بحاجة لما يقارب الـ100 لتر تقريباً، ولا يمكنه الحصول على الوقود من الكازيات من دون البطاقة، التي سجل عليها عن طريق الكومين في وقت سابق.
ومن جانبه، قال عبد الحليم عكو، الرّئيس المشارك لمديرية المحروقات في القامشلي، بشمال شرقي سوريا، الاثنين، لنورث برس، إنهم جهزوا حوالي 5 آلاف بطاقة محروقات في المدينة، ويستمرون بطباعة المزيد.
وأشار “عكو” إلى أنهم خصصوا 8 محطات للتعبئة، للذين منحوا بطاقة إلكترونية، ومحطات أخرى لمن لم يسجلوا بعد.
وعملت المديرية على تحديد كمية المحروقات المقدمة للآليات، بعد دراسة تضمنت حجم الآلية ومقدار استهلاكها، وفق “عكو”.
ومنذ أيام بدأت مديرية المحروقات في القامشلي، بتوزيع البطاقات على أصحاب المركبات، غير أن التوزيع على شباك واحد أدى لحدوث ازدحام كبير في المديرية.
وحددت المديرية آخر مدة للتسجيل على البطاقات في 6 آب/ أغسطس من العام الجاري.
وفي وقت سابق، قال الرئيس المشارك لمديرية المحروقات في إقليم الجزيرة، إن الهدف من البطاقة “منع الاستغلال والتهريب، وحصول أصحاب المركبات على مستحقاتهم”.
ومن جانبه ذكر سامر حويجة (45 عاماً)، وهو من سكان القامشلي، أنه يتنظر الحصول على البطاقة منذ حوالي 3 ساعات.
وأشار “حويجة” إلى أنه يملك سيارة هونداي صغيرة، وخصصوا له 50 لتر فقط، وهذه الكمية “قليلة جداً”، على حد وصفه.