فيلم “الخيمة 56” بين مؤيدٍ له ومعارض

دمشق – نورث برس

أثارَ الفيلم السوري القصير، “الخيمة 56” جدلاً كبيراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد إعادة تداول مقاطع من الفيلم الذي عُرض قبل 4 سنوات خلال الأيَّام الماضية.

ورغم مُرور أربع سنوات على إنتاجه وعرضه، وحُصوله على جائزة الفيلم القصير، إلا أنه استطاع أن يُثير جدلاً واسعاً بل وغضباً لدى بعض السوريين، حيث رأوا فيه إساءةً للاجئين السوريين، وتحديدًا النساء اللاجئات.

وتدور أحداث  الفيلم الذي عرض قبل أربع سنوات، بلهجة سكان محافظة درعا المحليّة، حول صعوبة اختلاء المتزوجين ببعضهم البعض في مخيمات  اللاجئين واقتراح إنشاء خيمة خاصة ليختلي فيها المتزوجون.

ووصف الفيلم من قبل المتابعين في درعا بـ”المنحط أخلاقياً” وأثار غضباً كبيراً في المحافظة، كونه يستخدم لهجة سكانها في تصوير القصة، واعتبروه إساءة لأهل المنطقة.

ومن جهة أخرى، دافع عدد من النشطاء على منصات التواصل المختلفة، عن موضوع الفيلم وطريقة الطرح التي اعتبروا أنها تعكس واقعاً إنسانياً يعيشه النازحون في الخيم ولا تمس سكان حوران بأي سوء.

وتبرأت قبيلة الزعبي في درعا من بطل الفيلم  الفنان “علاء الزعبي” الذي أدى دور “أبو سعيد” لما “اقترفه من اعتداء سافر وآثم على حرائر حوران”، بحسب بيان القبيلة.

وعقب البيان، قدم الفنان علاء الزعبي، في فيديو، اعتذاره عن الفيلم ووعد بإزالته من مواقع التواصل الاجتماعي.

وأنتج الفلم عام 2018، وهو من إخراج المخرج السوري سيف الشيخ نجيب، وتأليف سندس برهوم، شارك فيه عدد من الفنانين السوريين من أبرزهم صفاء سلطان ونوارة يوسف وعلاء الزعبي وشادي الصفدي وسارة الطويل وويليام سيجري، وآخرين.

إعداد وتحرير: سلمان الحربيّ