عشائر عربية في ريف الحسكة تندد بالتهديدات التركية لشمال وشرقي سوريا

الحسكة – جيندار عبدالقادر – NPA
اجتمع عشرات من شيوخ وعشائر مناطق تل براك وتل حميس والهول يوم أمس، في بلدة تل براك، وأصدروا بياناً يندد بالتهديدات التركية لمناطق شمال وشرقي سوريا.
وأشار بيان العشائر إلى أن تركيا لم تتوقف منذ ثماني سنوات من التدخل السافر في الشأن السوري "مستخدمة ذرائع عدة لتبرير أعمالها وتدخلاتها".
ولفت البيان إلى أن الدور التركي: "كان جلياً وواضحاً في تدمير البلاد وسرقة خيراته ودعم التنظيمات الإرهابية"، مضيفاً أن "اللاجئين أصبحوا مثل السلعة بين يديها".
وقال الشيخ تركي المنديل الناطق الرسمي باسم قبيلة الجبور لـ"نورث برس" إن كل أبناء المنطقة "منزعجون من التهديدات التركية ويرفضونها".
وطالب المنديل المجتمع الدولي باتخاذ موقف واضح وصريح ولاسيما دول التحالف الدولي "لتندد بالتدخل التركي وتوقفه عند حدوده".
من جانبه قال وليد الغفو الناطق باسم عشيرة الخواتنة: "نحن نتفق على وحدة الأراضي السورية، وسنقف صفاً واحداً ضد أي هجمات على مناطقنا".
وتركت التصريحات الرسمية التركية بشن عملية عسكرية على شمال وشرقي سوريا ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية لإقامة "منطقة آمنة"، حالة من الاستنكار والتنديد في الأوساط الرسمية والشعبية، لا سيما وأنهم يستذكرون ما قامت به القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة والمدعومة منها في عفرين.
جدير بالذكر أن جيمس جيفري المبعوث الأمريكي الخاص بسوريا قد أجرى جولة من المباحثات قبل أيام مع مسؤولين أتراك حول "المنطقة الآمنة" في شمال وشرقي سوريا، إلا أن المراقبين رأوا أن هذه المباحثات فشلت في تحقيق أية نتائج، وصرح مولود جاويش أوغلو بعد هذه المباحثات لوسائل الإعلام أن المقترحات الأمريكية حول "المنطقة الآمنة" لا تلبي الشروط التركية.