عام على مجزرة السويداء والتوجس من هجوم “داعش” مجدداً

السويداء – NPA
مع مرور عام على مجزرة السويداء التي ارتكبها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، ماتزال آثار الاعتداء باديةً على العديد من المنازل في قرى المحافظة، ومازال هناك جرحى لم يتماثلوا للشفاء بعد.
أهالي السويداء لا يزالون متوجسين من تواجد خلايا نائمة للتنظيم في البادية السورية، المتاخمة للحدود الإدارية الشرقية للمحافظة، ما قد يعرضها لهجوم جديد، بحسب مصادر مطلعة في المدينة.
كان فجر /25/ تموز/ يوليو من عام 2018 دموياً، اعتدى فيه تنظيم الدولة على محافظة السويداء جنوبي سوريا.
إذ هاجم عشرات من مقاتلي التنظيم المدنيين في قرى شريحي وشبكي ودوما ورامي وقاموا بقتل العشرات من الأهالي.
وكان تسلل ستة "انتحاريين" إلى مدينة السويداء، فجر أحدهم نفسه بالقرب من سوق الخضار، في حين تم ملاحقة الآخرين من قبل شباب المدينة، ليقوم أحدهم بتفجير نفسه بشاب من السويداء عند إلقاء القبض عليه، وفجر آخر نفسه في أحد المنازل التي حاول الاحتماء بها، ما تسبب بسقوط عدد من القتلى والجرحى.
واحتشد وقتها مئات الشباب من مختلف مدن وبلدات السويداء، كما التحق بهم مجموعات من الشباب من جبل الشيخ وجرمانا وصحنايا وغيرها، لصد هجوم تنظيم (داعش)، وكان ذلك مع ساعات الصباح الأولى حيث استمرت المعركة نحو أربع ساعات قتل إثرها أكثر من /80/ مقاتل من التنظيم.
خطف التنظيم نحو /30/ شخصا من النساء والأطفال، تم استعادتهم بعد ثلاثة أشهر ونصف الشهر، عبر صفقة تبادل تمت بين التنظيم والحكومة في دمشق.