سكان كوباني يحتجون أمام القاعدة الروسية على انتهاكات وممارسات تركيا في المنطقة

كوباني – نورث برس

احتج سكان من مدينة كوباني وؤريفها، اليوم الثلاثاء، أمام القاعدة الروسية قرب بلدة صرين جنوب كوباني، على ممارسات وانتهاكات تركيا في المنطقة.

وقال مصطفى إيتو، الرئيس المشارك لمجلس مقاطعة كوباني، لنورث برس، إنهم قدموا رسالة احتجاج باسم سكان المنطقة إلى قيادة القوات الروسية في مقاطعة كوباني حول موقف سكان المنطقة من ممارسات وانتهاكات الدولة التركية.

وأضاف أن الجانب الروسي وعدوهم بمناقشة مطالب وموقف سكان المنطقة مع المسؤولين الروس في قاعدة “حميميم”.

وأشار “إيتو”، إلى إنهم طالبوا الجانب الروسي بتوضيح موقفها كدولة ضامنة من هذه الانتهاكات، والتأكيد بأن هذه الممارسات لم تكن نتائج القمة أو الاجتماع الذي عقد في طهران مؤخراً.

وذكر أن الهجمات التركية ازدادت على المنطقة بعد اجتماع طهران الأخير، وهو ما يثبت موافقة روسيا على هذه الممارسات، لافتاً إلى أن الجانب الروسي أنكر ذلك.

وذكر “إيتو”، أن الجانب الروسي أوضح لهم بأن رفض روسيا للعملية العسكرية التركية تسبب بزيادة الاستهدافات التركية.

وقال إنهم “طالبوا الجانب الروسي باتخاذ موقف تجاه هجمات الدولة التركية، والقيام بمسؤولياتها في حماية أمن واستقرار هذه المنطقة”.

والأسبوع الماضي، عقدت قمة في طهران جمعت رؤساء دول روسيا وتركيا وإيران، كان محورها الأساسي بحث التهديدات التركية في شن عملية عسكرية على مناطق في الشمال السوري.

لكن تركيا لم تستطع الحصول على ضوء أخضر من إيران وروسيا، لشن عمليتها في مناطق حددها الرئيس التركي خلال حديثه في القمة، وهي تل رفعت ومنبج شمالي سوريا.

بدوره قالت نيروز أحمد، من سكان كوباني، إنها قدمت إلى القاعدة الروسية للتعبير عن رفضها لعدم قيام الجانب الروسي بمسؤولياته في حفظ أمن واستقرار المنطقة.

وأضافت أن تركيا مستمرة بممارسة انتهاكاتها عبر قصف المنطقة الطائرات المسيرة بين فترة وأخرى، ما يتسبب بمخاوف لدى الأطفال وسكان المنطقة.

وذكرت “أحمد”، أن “المنطقة لم تشهد أي هجمات من جانبنا على الطرف التركي الذي يطالب بمنطقة آمنة، بل على العكس فإن الهجمات دائماً تكون من الطرف التركي وبالطائرات المسيرة على المنطقة”.

وطالب محمود إسماعيل، من سكان ريف كوباني، بفرض حظر جوي على المنطقة، لمنع القصف الجوي التركي على المنطقة.

وأوضح أنه على روسيا والتحالف الدولي ودول العالم وضع حد لممارسات الدولة التركية، لافتاً إلى أن بعض الدول وبسبب مصالحها الشخصية تبقى صامتة حيال انتهاكات الدول التركية.

وأضاف “إسماعيل”، أن “سبب عدم وصول إلى حل سياسي للمنطقة، واستمرار القتل والنهب والتهجير هي الدولة التركية، فتركيا احتضنت ولا زالت تحتضن عناصر داعش الإرهابيين”.

إعداد: فتاح عيسى – تحرير: محمد القاضي