استنكاراً للتهديدات التركية.. سوريون يعتصمون أمام قاعدة للتحالف الدولي في كوباني
كوباني – يحيى عمر/ فياض محمد – NPA
اعتصم آلاف السوريين في مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرقي سوريا، يوم أمس، أمام قاعدة للتحالف الدولي ضد الإرهاب، رفضاً للتهديدات التركية باجتياح مناطق شمال وشرقي سوريا.
وتوافد الآلاف من مناطق مختلفة, من دير الزور والرقة والطبقة وكري سبي/ تل أبيض وكوباني/عين العرب، ومنبج, إلى قاعدة التحالف الدولي في قرية خراب عشك /40/ كم جنوب شرقي مدينة كوباني، للمشاركة في الاعتصام.
المعتصمون رفعوا لافتات وشعارات تندد بالتهديدات التركية على مناطق شرق الفرات، وأخرى ترفض وجود الجيش التركي في عفرين، والتهجير والممارسات الجارية بحق أبناءها.
إلى جانب المواطنين شارك عدد من المسؤولين في الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا ووجهاء وشخصيات قبلية واجتماعية في المنطقة.
وعبرت الرئيسة المشاركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرقي سوريا بريفان خالد لـ"نورث برس" عن موقف الإدارة الذاتية من التصريحات التركية قائلة "لا نقبل بأي شكل من الأشكال التهديدات التركية, وندين الاحتلال التركي لعفرين والباب وجرابلس, وبعض المدن السورية الأخرى".
وأضافت خالد "إننا نطالب بالحوار والسلام، وقدمنا من أجل تحرير أنفسنا، أكثر من/11/ ألف شهيد, وحوالي/22/ألف جريح" مؤكدة بأن "أراضي شمال وشرقي سوريا لن تكون لقمة سهلة إذا اختارت تركيا الحرب".
من جانبه قال رئيس حزب سوريا المستقبل إبراهيم قفطان "جئنا إلى هنا لمساندة كافة أبناء سوريا وليس فقط شمال وشرقي سوريا ومساندة لكل الأراضي السورية التي يريد أردوغان اغتصاب أراضيها كما فعل في عفرين ومناطق سورية أخرى".
وطالب قفطان التحالف الدولي والسوريين الذين يريدون رؤية مسار ديمقراطي في البلاد بمساندة أبناء مناطق شمال وشرقي سوريا.
بدوره شجب شيخ قبيلة "الولدة" حامد الفرج التهديدات التركية قائلاً "هذه أرضنا ولا يحق لأحد أن يتدخل بشؤوننا", مضيفاً بأن تركيا دائماً ما هددت واعتدت على مناطقهم مستشهداً بما جرى في عفرين ومنبج.
ورفض الفرج أي دور لتركيا في المنطقة الآمنة مشدداً على "نواياها الاحتلالية" تجاه المنطقة، وأكد الشيخ الفرج بأنهم كعشائر يطالبون الأمم المتحدة ومجلس الأمن والتحالف الدولي بإيقاف ما أسماه التدخلات التركية في المنطقة.