أربيل- نورث برس
وُضعت وجبات سورية شهيرة في أعلى “مينيو” (قائمة الطلب) لدى مطاعم بإقليم كردستان العراق، فإلى جانب الشاورما والمعجنات والحلويات، حظي “الأوزي الشامي” بإعجاب زبائنها، حين أجرت عدسة نورث برس جولة ميدانية إلى بعض المطاعم في مدينة السليمانية.
و”أوزي الشام” من الأطباق الرئيسة التي تُقدم خلال وجبة الغداء، يتم فيها حشو الأرز داخل عجينة رقيقة، وتعود أصولها إلى المطبخ السوري، ثم انتقلت إلى الدول المحيطة، وأصبح كل بلد يعتمد الوصفة الأساسية لتحضيرها، مع إضافة بعض التغييرات وفقاً لأذواق سكان كل منطقة.
ولاقت أكلة “أوزي الشام” المشهورة في سوريا، قبولاً واسعاً لدى العراقيين، حيث انتشرت في مدينة السليمانية المطاعم السورية، التي حرصت على تقديم الطبق وفقاً للطريقة السورية، وامتهنها طهاة عراقيون أيضاً.
وهذا الطبق السوري حقق شهرة في بعض المطاعم العراقية. يقول الطاهي العراقي هيثم طه، الذي يعد الوجبة منذ نحو عشرة أعوام، إن “أوزي الشام من أكثر الأكلات السورية شهرة في السليمانية، يمكن أن أحضرها وفقاً للطريقة السورية، مع إضافة بعض البهارات، وأقدمها للزبائن”.
وخلال الأعوام القليلة الماضية ومع تدهور الأوضاع الاقتصادية في سوريا، وانخفاض قيمة الليرة مقابل الدولار، هاجر العديد من السوريين وأصحاب الحرف والمشاريع إلى إقليم كردستان، للبحث عن فرص عمل أفضل.
والكثير من هؤلاء ممن يمتهنون الطبخ فتحوا مشاريع خاصة بهم وآخرون يعلمون في مطاعم عراقية.
ويقول راستي إبراهيم، وهو شاب عراقي من مدينة السليمانية لنورث برس، إن “أكلة أوزي الشام هي وجبة محبوبة لدى العراقيين”، حيث أن “إبراهيم” اعتاد أن يأتي مع أصدقائه إلى المطاعم التي تقدم هذه الوجبة.
ويوافقه الرأي “فراس محمد”، وهو شاب سوري مُقيم في السليمانية، إذ يقول: “سعيد جداً أن أكلة أوزي الشام أصبحت معروفة لدى العراقيين، يقدمونها وفقاً للطريقة السورية، ونحصل على ذات الطعمة والوصفة، هذا أمر جميل”.