الأمم المتحدة تدعو استراليا لإعادة رعاياه المحتجزين شمال شرقي سوريا

أربيل- نورث برس

دعت للأمم المتحدة، أمس الأحد، حكومة أستراليا إلى إعادة مواطنيها من المخيمات ومراكز الاحتجاز في شمالي سوريا، وحذرت من وقوع المزيد من حوادث مشابهة لحادثة وفاة فتى أسترالي في الحسكة شمال شرقي سوريا.

جاء ذلك في بيان للخبراء والحقوقيين المعينين من قبل مجلس حقوق الإنسان في جنيف، حيث عبروا فيه عن شعورهم بـ”الفزع” بعد تأكيد وفاة الفتى الأسترالي، الذي يُعتقد أنه قضى متأثراً بجراح أصيب بها خلال هجوم شنه تنظيم “داعش” في كانون الثاني/يناير على سجن الحسكة في شمال شرقي سوريا.

وقال الحقوقيون: “كان من الممكن منع وفاة الفتى، كان ينبغي إعادته إلى وطنه وأسرته مع إمكانية العيش حياة كاملة وكريمة، والحق في طفولة محمية وآمنة”.

ويدعو خبراء الأمم المتحدة إلى حل يتوافق مع حقوق الإنسان لأوضاع الأولاد واليافعين المحتجزين في الحسكة وغيرها من مواقع الاحتجاز في المنطقة.

وشدد الخبراء على ضرورة أن “تعيد الحكومات أطفالها الذين ما زالوا رهن الاحتجاز إلى الوطن”، بما يتماشى مع التزامات حقوق الإنسان المقبولة خارج الأراضي لحماية حياة الأطفال.

كما أعرب الخبراء في بيانهم عن أسفهم الشديد “لأنه على الرغم من مناشداتهم، فشلت حكومة أستراليا حتى الآن في إعادة مواطنيها من المخيمات ومراكز الاحتجاز في شمالي سوريا، وهم بالدرجة الأولى نساء وأطفال”.

وفي ثلاث مراسلات سابقة للحكومة الأسترالية، أعرب الخبراء عن قلقهم بشأن احتجاز الأطفال والفتيان في شمال شرقي سوريا، بما في ذلك في مركز احتجاز في الحسكة وحثوا الحكومة على إعادة رعاياها.

ويرى الخبراء أن لدى حكومة أستراليا “القدرة على القيام بذلك، حيث أن العديد من الحكومات الأخرى تفعل ذلك حالياً”.

وحث البيان الحقوقي الحكومة الأسترالية على التحرك بسرعة لمنع المزيد من الوفيات بين صفوف رعاياها في شمال شرقي سوريا والحفاظ على صحة ورفاهية الأطفال المواطنين من خلال الإعادة السريعة إلى الوطن.

إعداد وتحرير: هوزان زبير