NPA
تشهد محافظة السويداء توتراً نتيجة قطع سائقي حافلات صغيرة (السرافيس) في محافظة السويداء، الطريق على سائقي حافلات نقل الركاب (البولمان)، احتجاجاً على إجراءات من الشركات السياحية.
مصادر إعلامية محلية أوضحت أن عدداً من سائقي السرافيس على خط دمشق – السويداء، اعترضوا حافلات تعمل على الخط ذاته، ومنعوهم من مواصلة رحلاتهم.
السائقون اعتبروا إجراءات "البولمان" تضييقاً على عملهم، فيما فض السائقون الاعتصام وأعادوا فتح طريق السويداء – دمشق، بعد تلقيهم "وعوداً" من الجهات الحكومية بنقل مطالبهم إلى السلطات.
كذلك برر السائقون الأسباب التي دفعتهم للاحتجاج بـ"بعدم التزام شركات البولمان بمواعيد الرحلات المقررة لها من لجنة السير، وتسيير رحلة واحدة كل نصف ساعة، ما يعتبر مخالفة للقانون."
واشتكى السائقون تراجع مدخولهم المادي، على خلفية عروض التخفيضات المقدمة من قبل شركات البولمان، وتسيير رحلات أكثر من المقررة لها، إذ تعمل ثلاث شركات بولمان في مجال النقل في محافظة السويداء، وقدمت مؤخراً عروضاً لزبائنها وتخفيضات ضمن سياسية المنافسة، ما أدى لتزايد إقبال المواطنين على التنقل في رحلاتها.
فيما أوضح سليم العربيد وهو رئيس نقابة عمال النقل البري لوسائل إعلام حكومية، بأن "توتر السائقين ناتج عن تحدي واضح لهم من قبل الشركات ومطالبهم تضمنت مطالبة صريحة بالالتزام بقرارات لجنة السير لتكون رحلة على رأس الساعة".
وأشار إلى أن ذلك "مطلب حق للسائقين الذين يعتاشون من خلال هذه المركبات، مضيفاً أنه من المعروف أن لهذه السرافيس ركابها الفقراء الذين لا يطلبون الرفاهية ولا وسائل التكييف هم فقط ينتقلون إلى أعمالهم في مركبة سريعة تلبي حاجتهم وتنسجم مع ظروفهم الاقتصادية".