تقرير دولي: داعش أثبت قدرته على البقاء في أماكن مختلفة من سوريا

الرقة – نورث برس

قالت مجموعة “الأزمات الدولية” في أحدث تقاريرها، إن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أثبت قدرته على البقاء في سائر أرجاء وسط وشمالي سوريا.

ووفقاً للمجموعة التي تأخذ من بروكسل مقراً أن التنظيم يتعامل مع هاتين المنطقتين شبه المستقلتين على أنهما مسرحين مترابطين، الأمر الذي يمنحه مرونة في استراتيجيته الرامية إلى إعادة فرض سيطرته على الأرض.

ولا يزال تنظيم الدولة الإسلامية ينفذ عملياته بشكل مكثف في البادية السورية التي تمتد بين ثماني محافظات سورية إضافة إلى نشاطه في شمال وشرق سوريا بشكل عام ودير الزور بشكل خاص، بحسب التقرير.

وأشارت “الأزمات الدولية” إلى إنه ينبغي على أولئك الذين يقاتلون تنظيم الدولة الإسلامية تفادي التصعيد فيما بينهم بشكل يمنح التنظيم مجالاً للتحرك، كما ينبغي أن تعمل كل جهة فاعلة أيضاً على الحد من حرية حركة المقاتلين المتشددين بين المسارح، ولا سيما عبر إغلاق ممرات التهريب.

وفي السياق تقول قوات سوريا الديمقراطية، التي أعلنت في آذار مارس 2019 بدعم من التحالف الدولي القضاء على تنظيم الدولة في أخر معاقله في بلدة الباغوز شرقي سوريا على الحدود العراقية السورية، جغرافياً، في كثير من الأحيان، أن التهديدات التركية تعرقل عملية محاربة الإرهاب وأنها لا تستطيع القتال في جبهتين مع تركيا وتنظيم الدولة.

ومنذ ما يقارب أكثر من شهرين يهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشن عملية عسكرية جديدة على مناطق في شمالي سوريا تسيطر عليها مجالس عسكرية تنضم تحت راية قوات سوريا الديمقراطية، الأمر الذي رفض إقليمياً ودولياً.

وقالت المجموعة الدولية إن خصوم التنظيم مختلفون في كثير من الأحيان مع بعضهم البعض، وبعيدين عن التوصل إلى هدنة فيما بينهم، الأمر الذي يفسح المجال أمام التنظيم ليعزز قدراته القتالية.

ووفقاً للتقرير فأن “داعش” في شمال وشرق سوريا، يجمع الأموال ويخزن الإمدادات، إذ يشن هجمات على قوات الأمن، والتكنوقراط والوجهاء العشائريين لإضعاف ثقة الناس في الحكم المحلي، بينما في شمال غربي سوريا، يحتفظ  بمخابئ لقادته المتوسطين والكبار.

إعداد وتحرير: زانا العلي