العراق يهدد برد فعل آخر في حال بقاء القوات التركية داخل أراضيه

أربيل- نورث برس

قالت لجنة الدفاع النيابية العراقية، السبت، إنه في حال بقاء القوات التركية في العراق سيكون هناك رد فعل آخر، فيما كشفت عن تشكيل لجنة لتقصي الحقائق في “الاعتداء” التركي الأخير.

وفي وقت سابق من اليوم، عقد البرلمان العراقي جلسته الاستثنائية بحضور وزيري الخارجية فؤاد حسين والدفاع جمعة عناد ورئيس أركان الجيش الفريق أول ركن عبد الأمير يارالله ونائب قائد عمليات المشتركة الفريق أول ركن عبد الأمير الشمري، وذلك لمناقشة القصف التركي الأخير الذي راح ضحيته العشرات من المدنيين بين قتيل وجريح.

وقرر مجلس النواب خلال جلسته، تشكيل لجنة مشتركة لتقصي الحقائق ميدانياً حول الاعتداء التركي في دهوك، بالتعاون مع السفارة التركية.

وتم تشكيل اللجنة من أعضاء لجنتي الأمن والدفاع النيابية والعلاقات الخارجية النيابيتين مع رئيس أركان الجيش ووزارة الدفاع والعمليات المشتركة.

وقال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية مهدي آمرلي في تصريح صحفي إن “وزيري الدفاع والخارجية ورئيس أركان الجيش وقائد العمليات المشتركة أكدوا على اتخاذ خطوتين، الأولى هي باتجاه الإجراءات القانونية من خلال تقديم الشكاوى الدولية.

أما الثانية بحسب آمرلي، هو رفض تواجد القوات التركية في العراق وإن بقيت سيكون هناك رد فعل آخر”.

وتوعدت السلطات العراقية، الأسبوع الفائت، تركيا باتخاذ أقصى درجات الإجراءات الدبلوماسية المضادة، وذلك في جلسة سابقة لمجلس الأمن القومي العراقي بحضور رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.

ومن ضمن الإجراءات العراقية تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي، وهذا ما حصل بالفعل وفق ما صرح به المتحدث باسم الخارجية في وقت سابق من اليوم.

كما دعا العراق إلى خروج القواعد التركية العسكرية المنتشرة في أماكن متفرقة من شمالي البلاد، فضلاً عن اعتذار رسمي تقدمه أنقرة.

وجاء الحديث في البرلمان عن التحقيق في الهجوم بالتعاون مع السفارة التركية، في حين تنفي تركيا حتى اللحظة مسؤوليتها عن الهجوم.

لكن  وزارة الخارجية العراقية، ردت على الإنكار التركي بالقول ”مزحة سوداء”، في إشارة إلى أن كل المعطيات تؤكد أن تركيا نفذت الهجوم وعليها تقديم اعتذار.

إعداد وتحرير: هوزان زبير