انتقادات تطال وزارة الثقافة السورية لمنع موسيقار لبناني من الظهور على المسرح

دمشق – نورث برس

أثار منع الموسيقار اللبناني، جهاد عقل، من الصعود على خشبة مسرح “الحمرا” بدمشق، بحجة عدم حصوله على موافقة أمنية مُسبقة تُخوّله المشاركة بحفلٍ غنائيّ في دمشق، ردودَ أفعال رواد مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا خلال الأيَّام الماضية.

والخميس الماضي، أقامت وزارة الثقافة في الحكومة السورية، أمسية موسيقية غنائية من أغاني “الزمن الجميل”، شارك فيها الفنان السوري، ربيع بغدادي، مع نُخبة من الفنانين السوريين بقيادة المايسترو نزيه أسعد، قدموا فيها توليفة من الأغاني القديمة “بقالب جديد”.

وقال مصدر في مديرية ثقافة دمشق، لنورث برس، إنَّ “السبب في منع الموسيقار، جهاد عقل، هو التأخر في الحصول على الموافقات الأمنية المطلوبة لأي شخص غير سوري للقيام أو تنفيذ أي نشاط”.

وأرجع المصدر سبب التأخر، “بحكم عطلة عيد الأضحى المبارك”.

وأثار منع الموسيقار اللبناني، الظهور على المسرح في دمشق، ردود فعل من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

وكتب الصحفي السوري، فراس القاضي، على صفحته الشخصية في فيسبوك، أنَّ “مدير المسارح بدمشق الأستاذ عماد جلول، تواصل معه وأخبره أن رعاية وزارة الثقافة لم تكن لفقرة جهاد عقل، ولم يكن لديها أي علم بمشاركته”.

وأضاف أن “الحفلة كانت للفنان، ربيع بغدادي، الذي تربطه علاقة صداقة بعقل، وقام بدعوته على نفقته الخاصة فقام بدعوته على نفقته الخاصّة”.

وأشار إلى أن مدير المسارح أخبره بأن “عقل”، قد تقدّم للحصول على الموافقة الأمنية قبل العيد، “لكن العطلة منعت الحصول عليها، ولم تصدُر في موعد الحفل وجرى ما جرى”.

وعلّق الصحفي يعرب عيسى، الذي كان في  الحفل، “بدأ الحفل في موعده، وسار كل شيء على ما يرام، باستثناء أنَّ جهاد عقل، بقي في الكواليس ولم يصعد إلى المسرح”.

وأشار “عيسى”، إلى أن ذلك حصل “لأن الموافقة الأمنية على مشاركته لم تصِل بعد(…) المعلم لسه ما وقّع البريد”.

وبطريقة تهكمية كتب “عيسى”: “نعم نعم(…) عزفُ جهاد عقل، على الكمان قد يُهدّد وقد لا يُهدّد الأمن القومي”.

وأضاف: “لكن يجب التأكد من ذلك والتأكد كما هو معروف مسألة تحتاج للوقت الكافي حتى لو كان بعد الحفل نفسه”.

وتساءل السيد الأربعيني، محمد عمر، وهو اسم مستعار لأحد سكان منطقة المزة في دمشق، أنه “كيف تُدرج الوزارة اسم ضيف شرف قبل أن تقوم بتأمين كل شيء مسبقاً؟، ولماذا يحتاج جهاد عقل أساساً موافقة أمنية ليعزف؟”.

وعلّقت انتصار رسلان، بلهجتها المحلية على الحادثة: “الحق كله على وزارة الثقافة، هي صاحبة الدعوة والمفروض أن تهتم بأدقّ التفاصيل”.

وأضافت: “الموافقات الأمنية ليست شيء جديد أو تصرُّف شخصي مع حدا مُعيّن، يعني بيعرفوا أنو الموافقات تحتاج لوقت منيح لتطلع, هاد تقصير مُخجل من الوزارة”.

إعداد: مرام المحمد  – تحرير: سلمان الحربيّ