ناشطات نسويات يُبدين قلقَهُنّ حول مصير النساء في مناطق قد تسيطر عليها تركيا
الرقة – نورث برس
أبدت ناشطات نسويات في مدينة الرقة شمالي سوريا، السبت، قلقَهُنّ حيال مصير آلاف النساء في مناطق قد تسيطر عليها تركيا في الشمال السوري.
وقالت ميسون محمد، ناشطة نسوية من الرقة، إن آلاف النساء سيتعرّضنَ للاعتقال والخطف والاغتصاب على أيدي عناصر الفصائل التابعة لتركيا خلال العملية العسكرية التي تنوي الحكومة التركية القيام بها.
وأضافت لنورث برس، أن التدخُّل العسكري التركي، سيجلب الويلات للمدنيين في المناطق التي تنوي تركيا استهدافها كما حدث في مناطق أخرى احتُلت من قِبل الجيش التركي.
واعتبرت أن النساء السوريات وأطفالهن هنَّ الشريحة الأكثر تضرُّراً بفعل تداعيات الحرب التي تشهدها البلاد منذ أكثر من عقد من الزمن والتي طالت معظم الجغرافيا السورية.
وأشارت، إلى ضرورة دخول منظمات حقوقية دولية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا والفصائل التابعة لها في مدن تل أبيض وراس العين وعفرين، للاطّلاع على الوضع الحقيقي للنساء هناك ومعرفة حجم معاناتهن.
وخلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي، ارتفع أعداد النساء المعتقلات في سجون الفصائل المُسلّحة في عفرين، إلى 26 امرأة، تمّ الإفراج عن 14 منهنَّ بعد دفع فديةٍ لقادة وعناصر هذه الفصائل بينما بقي مصير الأُخريات مجهولاً.
وقالت صباح الجمعة، ناشطة نسوية من الرقة، إن الاجتياح البرّي للقوات التركية لمناطق في الشمال السوري يحمل معه مخاطر جسيمة تُهدّد المدنيين لا سيما النساء.
وأضافت لنورث برس، أن النساء سيُلاقينَ مصيراً مأساويّاً، في حال نفّذت تركيا عمليتها العسكرية على الأراضي السورية وسيعيد التاريخ ذات “الجرائم”؛ التي ارتُكبت بحق النساء في مناطق خضعت للسيطرة التركية.
واعتبرت، أنه على جميع المنظّمات والحركات النسوية داخل سوريا وخارجها، تنبيه المجتمع الدولي إلى الخطر الذي تُمثّله التهديدات التركية بعملية عسكرية جديدة في المنطقة.