فصائل موالية لتركيا تختطف عدة شبان في سري كانيه

تل تمر – نورث برس

قال شاهد عيان، لنورث برس، الثلاثاء، إن مجموعة من الشبان من الحسكة والقامشلي، شمال شرقي سوريا، اختطفوا منذ نحو أسبوعين، عندما حاولوا العبور إلى تركيا للسفر إلى أوروبا، عبر سري كانيه (رأس العين).

وخلال الأيام الماضية، تقلى ذوو المختطفين اتصالات من أرقام تركية، تطالبهم بدفع مبالغ مالية كبيرة تتراوح بين 3500 و15 ألف دولار أميركي، لقاء إطلاق سراح الشبان، وفي حال لم يدفعوا “سيتم قتل أبنائهم”، وفق الشاهد المقرب من عائلة أحد الشبان.

وأشار الشاهد، إلى أنّ “المهربين أوهموا الشباب بأن الطريق آمن إلى تركيا، حتى تم اعتقالهم من قبل مسلحي المعارضة الموالية لتركيا وتم إرسالهم إلى جهة مجهولة الهوية”.

وفي سياق متصل، نشر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في وقت سابق، حادثة مشابهة، إذ اختطف فصيل “شهداء البدر”، الذي يسيطر على الريف الغربي لمدينة سري كانيه، بلال قرمو، شاب من مدينة حلب، عندما حاول العبور إلى تركيا عبر سري كانيه.

وطالب مسلحو الفصيل، ذوي الشاب بدفع مبلغ مالي قدره 5 آلاف دولار أميركي، بعد أن سلبوه جواله ومبلغ يقدر بألفي دولار كان بحوزته، وفق نشطاء.

ودفع ذوو الشاب مبلغ آلفي دولار أمريكي حتى الآن، بينما لا يزال الشاب يقبع في سجون الشرطة المدنية حتى اللحظة دون معرفة مصيره.

وتشهد مناطق سيطرة القوات التركية وفصائل المعارضة في شمال شرقي سوريا، فلتاناً أمنياً وانتهاكات إنسانية بحق السكان دون رادع، في ظل الخلافات العارمة التي تعم بين الفصائل على المسروقات وعمليات التهريب وبسط النفوذ.

إعداد: دلسوز يوسف – تحرير: رهف يوسف