قمة طهران.. توقعات بضمانات معينة تلغي العملية العسكرية التركية على شمالي سوريا

الرقة ـ نورث برس

توقع سياسيون سوريون، أن يتم التوافق خلال قمة طهران التي تجمع اليوم، رؤساء دول روسيا وتركيا وإيران، على ضمانات معينة تلغي العملية العسكرية التي تهدد بها تركيا مناطق في الشمال السوري.

ومنذ أشهر، تُكرّر أنقرة تهديداتها بشنّ عمليةٍ عسكريةٍ جديدة في سوريا، وحدّد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مُؤخراً مدينتي تل رفعت ومنبج كأهدافٍ للعملية.

يأتي هذا في وقت تواصل قوات الحكومة السورية تعزيز مواقع انتشارها في الشمال السوري، تزامناً مع تعزيزات للقوات التركية والفصائل الموالية لها.

وقال محمود الأفندي، الأمين العام لحركة الدبلوماسية الشعبية السورية في موسكو، لنورث برس، إن الاجتماع الثلاثي ليس بجديد حيث بدأ منذ عام 2017 و تجتمع الدول الثلاثة بشكل سنوي ودوري.

وأضاف أن الاجتماعات كان تبحث بشكل أساسي الملف السوري وعلى أساسها أنتج مسار أستانا ومؤتمر سوتشي والذي نتجت اللجنة الدستورية.

وأشار “الأفندي” إلى أن الملف السوري سوف يتم  مناقشته أولاً في الاجتماع وخاصة العملية العسكرية التي تنوي تركيا القيام بها في مناطق بالشمال السوري.

وأعرب السياسي السوري عن توقعه في أن يتوصل الرؤساء الثلاث إلى تفاهم بشأن العمليات العسكرية بعد حصول تركيا على ضمانات معينة “تضم إدخال الجيش السوري ومؤسسات الدولة لكل مناطق الإدارة الذاتية”.

بدوره، لا يتوقع عبدالرحمن العيسى، وهو سياسي من مدينة الرقة، أن تستطيع تركيا إقناع حلفائها في طهران بعملية عسكرية في سوريا.

وأرجع السبب في ذلك إلى أن روسيا وإيران “تعتبران نفسيهما انتصرتا في سوريا وأي عمل عسكري تركي سيحجم هذا النصر”.

واستبعد السياسي، قيام أي عملية عسكرية، “لكن روسيا ستسمح لتركيا بتنفيذ ضربات عسكرية من خلال المدفعية والمسيرات خلال الوقت الحالي”، بحسب “العيسى”.

وأعرب عن اعتقاده في أن “موسكو ستساوم أنقرة على تأجيل العملية العسكرية ومن ثم إلغاؤها”.

ولا زال الميدان في شمال شرقي سوريا يتزاحم بالقوّات العسكرية (السورية والتركية والروسية)، تبقى عيون السوريين على طهران، التي تسعى أنقرة للوصول من خلالها إلى تل رفعت ومنبج.

إعداد وتحرير: زانا العلي –  إحسان محمد