رغم التهديدات التي طالتها.. كنائس القامشلي تحتفل بأعيادها الدينية

القامشلي – ريم شمعون – NPA
رغم التفجير الذي شهدته كنيسة العذراء بمدينة القامشلي، شمال شرقي البلاد الأسبوع الماضي، أحيت كنيسة السريان الأرثوذكس ذكرى القديس "مار قرياقس" وأمه "يوليطي" في كنيسته الواقعة بحي الأربوية داخل المدينة، مساء السبت الماضي.
وحضر الاحتفال مطران أبرشية الجزيرة والفرات مار موريس عمسيح والآباء الكهنة وحشد كبير من المؤمنين السريان.
قدسية الاحتفال
مار موريس عمسيح مطران الجزيرة والفرات تحدث لـ"نورث برس" عن قدسية هذا الاحتفال وما له من معاني دينية كبيرة لدى السريان.
وأشار المطران إلى العذابات التي عاناها الطفل ذو الثلاث سنوات ووالدته من الوثني (دقلديانوس) والحاكم الروماني (دومتيانوس) الذي كان قد بدأ "اضطهاده ضد المسيحيين" سنة /304/ ميلادي حين رفضت يوليطي إنكار المسيح والمسيحية، فبالرغم من محاولات التعذيب التي تلقتها فضلت الموت هي وابنها في سبيل المسيح على أن تنكر ديانتها.
كما بيَن المطران أن هذا التمسك بالمسيحية من قبل الطفل قرياقس ووالدته، جاء في وقت ينبغي على المسيحيين عامة والسريان خاصة أن يتحلوا بذات القيم، بعد محاولة التهديد التي طالتهم وطالت إحدى أكبر كنائسهم في مدينة القامشلي بسيارة مفخخة أثناء تأديتهم للصلاة، وزرعت الخوف في قلوب الشعب، حسب قوله.
ووصف المطران هذا العمل "بالجبان والإرهابي" معتبراً أن "الإرهاب لا دين ولا إله له وهدفه كان تفريغ المنطقة من المسيحيين ونشر الرعب والخوف بينهم".
وختم مطران أبرشية الجزيرة والفرات مار موريس عمسيح حديثه مع "نورث برس" مؤكداً بأنهم "باقون وثابتون في أرضهم وكنائسهم، سائلاً الله حماية الشعب السرياني وكنائسه في مدينة القامشلي". موجهاً رسالة يطمئن بها الأهالي في دول الاغتراب بأنهم لن يتركوا الكنيسة ولا المنطقة التي اعتبرها مباركة ، و"بأن المؤمنين سيتابعون صلواتهم في الكنائس".
يذكر أن صلاة القداس الإلهي أقيمت صباح الأحد، في كنيسة السيدة العذراء بعد عمليات الترميم والتنظيف التي قام بها المؤمنون، وحضر القداس ما يقارب الـ/700/ مؤمن.