سياسي سوري: تأجيل انعقاد الجولة التاسعة للجنة الدستورية له تداعيات مع وجود بدائل

إدلب- نورث برس

قال حسن الحريري، عضو اللجنة الدستورية السورية المُصغّرة، لنورث برس، أن تأجيل انعقاد الجولة التاسعة، “حكماً له تداعيات، ويمكن أن يكون هناك بدائل، كأن يكون هناك تدخُّل دولي للضغط على النظام السوري وداعميه للإسراع في انعقاد الجولة التاسعة”.

وقبل يومين، أعلن المبعوث الأممي الخاصّ إلى سوريا غير بيدرسن، عن أن عقد الجولة التاسعة من جلسات اللجنة الدستورية السورية في نهاية تموز/ يوليو بجنيف، “بات أمراً مستحيلاً على ما يبدو”.

وكان من المُزمع عقد الجولة التاسعة لاجتماعات اللجنة الدستورية في الخامس والعشرين من تموز / يوليو الجاري.

والجمعة الفائت، قال الرئيس المشارك للجنة الدستورية عن وفد هيئة التفاوض السورية، هادي البحرة، في بيان، إنه تلقّى رسالة من بيدرسن، أبلغه فيها بتأجيل الاجتماع، بسبب “إخطاره من قبل الرئيس المشارك لوفد النظام السوري بأن وفده سيكون مستعداً للمشاركة في الدورة التاسعة فقط عندما تتم تلبية الطلبات المُقدّمة من الاتحاد الروسي”.

ومنتصف الشهر الماضي، قال ألكسندر لافرنتييف، الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، إن ” البحث عن مكان جديد لاجتماعات اللجنة الدستورية السورية اكتسب صبغة سياسية”.

وأضاف لافرنتييف، أن التفاوض لا يزال مُستمرّاً حول هذا الموضوع، ونوّه بأن روسيا أشارت في محادثات نور سلطان مع الدول الضامنة الأخرى لعملية أستانا (تركيا وإيران)، إلى اهتمامها بنقل موقع المفاوضات من جنيف.

وبدأ التحرك الروسي هذا، بعد أن تخلّت سويسرا عن حيادها، وانضمامها إلى دول غربية فرضت عقوبات على روسيا بعد غزو أوكرانيا.

وأضاف السياسي السوري، أن وفد المعارضة في اللجنة الدستورية اجتمع بعد ورود الرسالة من المبعوث الأممي، “واتخذنا موقف وأرسلنا رسالة استنكاراً لهذا العمل باعتبار خرجت من ملكية سورية_سورية، باعتبار أن وفد النظام أدخل عليها طرف غريب”.

وأشار إلى أن النظام حاول أن “يُلبّي الرغبة الروسية القائمة على استثمار النزاع السوري، لورقة سياسية تساوم فيها المجتمع الدولي” .

وقال الحريري، ” إننا في وفد المعارضة السورية، أخبرنا المبعوث الدولي أننا على استعداد للجلوس والاستمرار في جنيف حتى الانتهاء من مسودة الدستور، باعتبارنا نُمثِّل جزء كبير من الشعب السوري”.

والأمر بالنسبة لروسيا بحسب الحريري، “له ارتباط كُلّي لما يحصل في أوكرانيا، فهناك جملة عقوبات فرضتها دول الاتحاد الأوروبي وأميركا على روسيا”.

وذهب عضو اللجنة الدستورية المُصغّرة في حديثه لنورث برس، إلى أن “روسيا اليوم تحاول استثمار أي ورقة بيدها، ومن بينها الورقة السورية”.

وأعرب الحريري عن استغرابه، من “قيام النظام السوري بتلبية هذا الأمر بهذه الطريقة الفجّة البشعة، مُتناسياً مصالح الشعب السوري حتى الحاضنة الشعبية المحسوبة على النظام السوري لم يعدّ لها أيّة قيمة من وجهة نظره”.

وشدّد على أن “النظام حوّل سوريا إلى ورقة بسيطة، تُساوم وتُبازر فيها روسيا المجتمع الدولي”.

وأشار الحريري، إلى أن ” المبعوث الدولي وضع خلال الفترة عدّة أمور، من ضمنها، هيكل للدستور، وجدول زمني للانتهاء من أعمال الدستور”.

إعداد : إحسان محمد – تحرير: فنصة تمو