عبدي: تركيا تريد توجيه ضربة لجهود قسد والتحالف الدولي ضد الإرهاب

القامشلي – نورث برس

قال قائد قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، الجمعة، إن أحد أهداف تركيا لغزوها للمنطقة هو توجيه ضربة لجهود “قسد” والتحالف الدولي ضد الإرهاب وفي حال شنت أي هجوم ستفشل هذه الجهود.

وجاء كلام الجنرال خلال مؤتمر صحفي في مدينة الحسكة، شمال شرقي سوريا.

وأضاف عبدي، أن هناك تحشيدات للقوات التركية وتحضيرات لغزو جديد وإذا سنحت الفرصة لهت ستطلق عملية عسكرية جديدة، مشيراً إلى أن تركيا لم تلترم باتفاقية أكتوبر ٢٠١٩.

وذكر أن التهديدات التركية على شمال شرقي سوريا مستمرة وهناك تحشدات عسكرية لقواتها على خط التماس مع قواتنا.

وتتحجج القوات التركية، بحسب عبدي، بأن “قواتنا لم تتلزم باتفاقية سوتشي عام ٢٠١٩ لكن هذه الحجج كاذبة”.

وشدد على أن “القوات التركية مستمرة في تنفيذ هجمات برية وجوية في مناطقنا”.

وقال الجنرال، إن “نتائج تحقيقاتنا أظهرت أن هجوم سجن غويران انطلق من المناطق المحتلة من قبل تركيا، وإن المناطق التي تحتلها تركيا هي ملاذ آمن للإرهابيين ومن خلال مناطقها تنفذ هجمات على مناطقنا”.

وذكر أنه من الصعب على قواتنا محاربة على جبهتين ضد “داعش” وضد تركيا، وأن “أي هجوم للاحتلال تركي هو تقويض الحرب ضد داعش، وبحسب معلومات استخباراتية لدينا أن هناك استعدادت للتنظيم للهجوم على مخيم الهول”.

وأشار قائد” قسد”، إلى أن عملياتهم ضد “داعش” تقلصت نتيجة التهديدات التركية “لأنه من الصعب المحاربة على جبهتين”.

وبين عبدي، أنهم ملتزمون باتفاقيات وقف إطلاق النار، “وقواتنا انسحبت بعمق ٣٠ كم وهناك تسير دوريات روسية وتركية وانتشار لقوات الحكومية”.

وأضاف أنه “خلال الشهرين الماضيين كان لدينا لقاءات مكثفة مع الحلفاء مثل أميركا وروسيا بهدف وضع حد لهذه الهجمات، وهناك مواقف من جانب التحالف الدولي لكنها لا ترقى لوقف هجمات الاحتلال التركي على المنطقة”.

وقال: “هناك جهود من الجانب الروسي لوقف هذه الهجمات ونحن مستعدون للتصدي لأي هجوم على مناطقنا”.

وأضاف: “ننظر بأهمية للاجتماع الثلاثي بين تركيا وروسيا وايران في ١٩ تموز، ونعتقد بأن الأطراف الأخرى لن تسمح للقوات التركية بتنفيذ هجماتها على مناطقنا”.

وفيما يخص القوات الحكومية، قال عبدي: “قبلنا بتعريز نقاط الجيش السوري في كوباني ومنبج وكذلك مناطق حدودية لتقوم بمهمتها في حماية الحدود السورية وسنقوم بما يلزم لتجنيب الحرب على مناطقنا”.

وأضاف: “لا نرغب بالحرب ونسعى بالحفاظ على خفض التصعيد ومحاولاتنا مستمرة في هذا المنحى”.

وذكر الجنرال، أن الظروف مختلفة هذه المرة، لكن مشاكل داخلية تركية قد تدفعها للحرب ولن تكون هذه الحرب كما الحروب السابقة، مشدداً على أنهم لن ينسحبوا من أي منطقة كما تتصور تركيا.

وشدد على أنه “لدينا استعدادات في مستوى عال للتصدي لأي هجوم محتمل واتخذنا تدابيرنا ضد الطائرات أيضاً وتركيا في حال شنت هجوم جديد لن يكون سهلاً وسيكون ردنا قوياً هذه المرة”.

إعداد وتحرير: محمد القاضي